أخي الحبيب/عبد المنعم محمود
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ، و بعد
نقل لي أكثر من شخص ما كتبته عنى و كنت أتمنى أن أقرأ بعضه و بعد مرور شهر من حبسي وصلني بعض ما كتبته عنى في أوائل ما تم القبض على و كم فرحت بكلامك الطيب و كم تأثرت بمشاعرك النبيلة وقلت غداً سأكتب رسالة شكر لعبد المنعم ولكن الغد تأخر، نعم فى اليوم التالي وصلتني أخبار متضاربة عنك (تم القبض عليه – لا لم يقبض عليه –هارب – قبض عليه) و تأكدت بعده أنه قبض عليك و كنت أقصى ما أتمناه أن تأتى إلى نفس السجن الذي أنا موجود فيه لكي أراك و أسلم عليك وأشكرك على ما فعلته و كتبته من أجلى ،كان أملى أن نتعانق و يصبر أحدنا الأخر، كان أملى أن أشد على يدك و أقول لك أصبر يا عبد المنعم فأنت رجل يفخر الواحد أنك تكون أخوه و صديقه و بما أن كل هذا لم يحدث فقلت أكتب لك رسالة و أن أكتبها و لا أعرف مصيرها هل يمكن أن تنقل من يد إلى يد إلى أخرى حتى تصل لك في سجنك و لا أعرف إن كانت ستنشر على النت أم لا و حتى إن نشرت فأنا أعرف أنك لن تقرأها لأنهم سجنوك و منعوك من النت و هو أكثر شيء تحبه في هذه الحياة،و لكن يا عبد المنعم ليس أمامي إلا أن أكتب هذه الرسالة لأني مثلك سجين و لن أستطيع أن أزورك أو أكلمك أو أراك.
عبد المنعم فكرت كثيراً لماذا اعتقلوك،هل لأنك من شباب الأخوان المسلمين أو كما سميت مدونتك (أنا أخوان)،أم لأنك فضحتهم و فضحت ما جرى معك من تعذيب،أم اعتقلوك لأنك ناشط نت و مدون ضمن سلسلة القبض على المدونين،فالنظام لا يستحمل أن يعبر بعض الشباب عن أرائهم حتى و لو كانت على النت،أم اعتقلوك لأنك صحفي موهوب و اعلامى و مراسل شاطر (ولا مكان في بلدنا للموهبين) أم اعتقلوك لتكون أول من يجرب فيهم تعديل المادة179 من الدستور، ام اعتقلوك لأنك ابن بار بوالديه ؟؟؟؟
فى النهاية للأسف أنت معتقل أو مسجون هذه حقيقة و الحقيقة ايضا انك مظلوم فلا تحزن ( و حسبنا الله و نعم الوكيل) و تذكر ان دعوة المظلوم ليس بينها و بين الله حجاب فأكثر من الدعاء و خاصة على الظالمين ..
أخى الحبيب/ عبد المنعم، فى العام الماضى سبقتنى إلى السجن بشهرين و فى هذا العام اسبقك إليه بشهر و هذا قدرك وهذا قدرى (و الحمد لله) و هذا قدر كل اصحاب الدعوات و قدر كل مخلص لدينه و لوطنه فى هذا العصر فلا تحزن و احتسب كل ذلك عند الله فالله ارادك مجاهدا فى سبيله أليس افضل الجهاد كلمة حق عند سلطان جائر كما قال رسول الله صلى الله عليه و سلم فلك الاجر عند الله بإذن الله و لا تفكر فى شئ حتى فى والدك ووالدتك ولو كان والدك مريضا فهما فى كنف الله و رعايته و هو الحافظ والشافى بإذن الله ...
أخى /عبد المنعم احب ان اقول لك انى احبك فى الله و بإذن الله فى القريب سنلتقى فى خارج السجون لنقضى معا اوقات طيبة و لتستمر اخوتنا و صداقتنا و لنستمر معا فى طريق الدعوة إلى الله و طريق اصلاح هذا البلد بإذن الله ..
و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
اخوك/ محمد القصاص
السبت 21/4/2007 الساعة 10 مساءً
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ، و بعد
نقل لي أكثر من شخص ما كتبته عنى و كنت أتمنى أن أقرأ بعضه و بعد مرور شهر من حبسي وصلني بعض ما كتبته عنى في أوائل ما تم القبض على و كم فرحت بكلامك الطيب و كم تأثرت بمشاعرك النبيلة وقلت غداً سأكتب رسالة شكر لعبد المنعم ولكن الغد تأخر، نعم فى اليوم التالي وصلتني أخبار متضاربة عنك (تم القبض عليه – لا لم يقبض عليه –هارب – قبض عليه) و تأكدت بعده أنه قبض عليك و كنت أقصى ما أتمناه أن تأتى إلى نفس السجن الذي أنا موجود فيه لكي أراك و أسلم عليك وأشكرك على ما فعلته و كتبته من أجلى ،كان أملى أن نتعانق و يصبر أحدنا الأخر، كان أملى أن أشد على يدك و أقول لك أصبر يا عبد المنعم فأنت رجل يفخر الواحد أنك تكون أخوه و صديقه و بما أن كل هذا لم يحدث فقلت أكتب لك رسالة و أن أكتبها و لا أعرف مصيرها هل يمكن أن تنقل من يد إلى يد إلى أخرى حتى تصل لك في سجنك و لا أعرف إن كانت ستنشر على النت أم لا و حتى إن نشرت فأنا أعرف أنك لن تقرأها لأنهم سجنوك و منعوك من النت و هو أكثر شيء تحبه في هذه الحياة،و لكن يا عبد المنعم ليس أمامي إلا أن أكتب هذه الرسالة لأني مثلك سجين و لن أستطيع أن أزورك أو أكلمك أو أراك.
عبد المنعم فكرت كثيراً لماذا اعتقلوك،هل لأنك من شباب الأخوان المسلمين أو كما سميت مدونتك (أنا أخوان)،أم لأنك فضحتهم و فضحت ما جرى معك من تعذيب،أم اعتقلوك لأنك ناشط نت و مدون ضمن سلسلة القبض على المدونين،فالنظام لا يستحمل أن يعبر بعض الشباب عن أرائهم حتى و لو كانت على النت،أم اعتقلوك لأنك صحفي موهوب و اعلامى و مراسل شاطر (ولا مكان في بلدنا للموهبين) أم اعتقلوك لتكون أول من يجرب فيهم تعديل المادة179 من الدستور، ام اعتقلوك لأنك ابن بار بوالديه ؟؟؟؟
فى النهاية للأسف أنت معتقل أو مسجون هذه حقيقة و الحقيقة ايضا انك مظلوم فلا تحزن ( و حسبنا الله و نعم الوكيل) و تذكر ان دعوة المظلوم ليس بينها و بين الله حجاب فأكثر من الدعاء و خاصة على الظالمين ..
أخى الحبيب/ عبد المنعم، فى العام الماضى سبقتنى إلى السجن بشهرين و فى هذا العام اسبقك إليه بشهر و هذا قدرك وهذا قدرى (و الحمد لله) و هذا قدر كل اصحاب الدعوات و قدر كل مخلص لدينه و لوطنه فى هذا العصر فلا تحزن و احتسب كل ذلك عند الله فالله ارادك مجاهدا فى سبيله أليس افضل الجهاد كلمة حق عند سلطان جائر كما قال رسول الله صلى الله عليه و سلم فلك الاجر عند الله بإذن الله و لا تفكر فى شئ حتى فى والدك ووالدتك ولو كان والدك مريضا فهما فى كنف الله و رعايته و هو الحافظ والشافى بإذن الله ...
أخى /عبد المنعم احب ان اقول لك انى احبك فى الله و بإذن الله فى القريب سنلتقى فى خارج السجون لنقضى معا اوقات طيبة و لتستمر اخوتنا و صداقتنا و لنستمر معا فى طريق الدعوة إلى الله و طريق اصلاح هذا البلد بإذن الله ..
و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
اخوك/ محمد القصاص
السبت 21/4/2007 الساعة 10 مساءً
4 تعليق:
فك الله أسرهما معا
فرج الله كربكما
وفك أسركما
و أدام اخوتكما
ربنا يفك اسر الاتنين
فرج الله كربكما وجمع اخوتكما وجمعكم باخوانكم جميعا
رغم انك بعيد يا قصاص لكن رسالتك وصلت ورغم انك سجين ورغم ان صوتك ضعيف خلف الاسوار لكنه قوي ووصل للعالم ورغم انك انت ومنعم ضعفاء من وجهة نظرهم لكنكم اقوي منهم لذا سجنوكم
إرسال تعليق