مدونات أصدقائه ومحببة تضع عدادا مكتوبا عليه، وبنعد الدقائق زيك يا منعم، أعتقل في 15/4/2007 أي منذ كذا يوم وساعة ودقيقة وف اللحظة التي أكتب فيها الآن، منعم معتقل منذ 39 يوما، على ذمة قضية معهد التعاون الزراعي، وعرض أمس على نيابة أمن الدولة وأخذ استمرار حبس لمدة 15 يوما.
منعم أنت أقوى ولذا سجنوك...
شعار آخر يضعه المدونون المتضامنون مع منعم.. وهو بالفعل أقوى وأرقى وأبقى. تهمة منعم مضحكة إرهاب وإدارة جماعة محظورة وتحويل أنشطة طلابية وتعطيل العملية الدراسية، وهو لا يعرف مكان المعهد الزراعي أصلا وأول مرة يلتقي بطلبته في السجن، أما تهمته الحقيقية التي يعترف بها ويصر عليها هي "دايب في حب مصر ونفسي أشوفها حرة من الفساد والطغيان".
أبو منعم في المستشفى بالإسكندرية .. مريض تليف كبدي ودخل في الغيبوبة.. عندما زارته أمه في السجن الأسبوع الماضي أخذ يدها وكتب عليها رسالة لأبيه (منعوه من استخدام ورق) قال فيها "سامحني لأنني لم أحملك وتركتك لأيدي الغرباء يحملونك إلى المستشفى ويمسحون دموعك ودماءك، انتظرني يا أبي حتى أتي إليك.. لا تمت .. انتظرني وأنت رافع رأسك لأنني حبيس من أجل حريتك وحبي لوطني فأرض عني"
منعم محبوس في سجن طره محكوم مع الجنائيين في زنزانة واحدة 22 نزيلا في زنزانة واحدة، 22 نزيلا في زنزانة 3 في 7 أمتار، ومع الأوبئة المتعددة، وأخطرها الجرب والمخدرات بجميع أنواعها، والحشرات والسباب والتحرش والاعتداءات، الزنزانة تظل مغلقة 23 ساعة في اليوم. بعد تدخل منظمات حقوق الإنسان وإضراب الطلاب عن الطعام تم نقل بعضهم إلى سجن مزرعة طرة، حيث الظروف افضل لكن منعم مازال في طرة المحكوم.
أذكر أنني زرت أبن أحدى زميلاتي في قسم بولاق أبو العلا محكوم عليه في قضية تعاطي مخدرات القسم مبني أثري شديد النظافة والجمال ومأمور القسم شديد الاحترام والتهذيب بمجرد أن رآنا على باب مكتبه قال لنا، طبعا هيثم (اسم ابن صديقتي) كل زواره صحفيون ودعانا برقة لدخول حجرة جانبية صغيرة واستدعى هيثم، جلس صامتا راسما ابتسامة مفتعلة على وجهه، وفجأة ارتعشت شفتاه وامتلأت عيناه بالدموع وهمس : "أنا مخنوق يا طنط ... أنا مخنوق ، كدت أبكي من التأثر وبكت صديقتي، أحضرنا معنا لهيثم سجائر وسندوتشات من كنتاكي وعصيرا ومياها معدنية، ودخلنا معه حتى باب الغرفة المحجوز فيها فرأينا كرسيا موضوعا بجوار شباك واسع يطل على الحديقة الخلفية للقسم، قلت له بحنان: ياعم ده أنت آخر روقان رد بعتاب : ده سجن يا طنط .. وخرج في اليوم التالي !!
مقال نجلاء بدير المنشور بجريدة الدستور 25/6/2007
منعم أنت أقوى ولذا سجنوك...
شعار آخر يضعه المدونون المتضامنون مع منعم.. وهو بالفعل أقوى وأرقى وأبقى. تهمة منعم مضحكة إرهاب وإدارة جماعة محظورة وتحويل أنشطة طلابية وتعطيل العملية الدراسية، وهو لا يعرف مكان المعهد الزراعي أصلا وأول مرة يلتقي بطلبته في السجن، أما تهمته الحقيقية التي يعترف بها ويصر عليها هي "دايب في حب مصر ونفسي أشوفها حرة من الفساد والطغيان".
أبو منعم في المستشفى بالإسكندرية .. مريض تليف كبدي ودخل في الغيبوبة.. عندما زارته أمه في السجن الأسبوع الماضي أخذ يدها وكتب عليها رسالة لأبيه (منعوه من استخدام ورق) قال فيها "سامحني لأنني لم أحملك وتركتك لأيدي الغرباء يحملونك إلى المستشفى ويمسحون دموعك ودماءك، انتظرني يا أبي حتى أتي إليك.. لا تمت .. انتظرني وأنت رافع رأسك لأنني حبيس من أجل حريتك وحبي لوطني فأرض عني"
منعم محبوس في سجن طره محكوم مع الجنائيين في زنزانة واحدة 22 نزيلا في زنزانة واحدة، 22 نزيلا في زنزانة 3 في 7 أمتار، ومع الأوبئة المتعددة، وأخطرها الجرب والمخدرات بجميع أنواعها، والحشرات والسباب والتحرش والاعتداءات، الزنزانة تظل مغلقة 23 ساعة في اليوم. بعد تدخل منظمات حقوق الإنسان وإضراب الطلاب عن الطعام تم نقل بعضهم إلى سجن مزرعة طرة، حيث الظروف افضل لكن منعم مازال في طرة المحكوم.
أذكر أنني زرت أبن أحدى زميلاتي في قسم بولاق أبو العلا محكوم عليه في قضية تعاطي مخدرات القسم مبني أثري شديد النظافة والجمال ومأمور القسم شديد الاحترام والتهذيب بمجرد أن رآنا على باب مكتبه قال لنا، طبعا هيثم (اسم ابن صديقتي) كل زواره صحفيون ودعانا برقة لدخول حجرة جانبية صغيرة واستدعى هيثم، جلس صامتا راسما ابتسامة مفتعلة على وجهه، وفجأة ارتعشت شفتاه وامتلأت عيناه بالدموع وهمس : "أنا مخنوق يا طنط ... أنا مخنوق ، كدت أبكي من التأثر وبكت صديقتي، أحضرنا معنا لهيثم سجائر وسندوتشات من كنتاكي وعصيرا ومياها معدنية، ودخلنا معه حتى باب الغرفة المحجوز فيها فرأينا كرسيا موضوعا بجوار شباك واسع يطل على الحديقة الخلفية للقسم، قلت له بحنان: ياعم ده أنت آخر روقان رد بعتاب : ده سجن يا طنط .. وخرج في اليوم التالي !!
مقال نجلاء بدير المنشور بجريدة الدستور 25/6/2007
4 تعليق:
كلنا فخورين يا منعم انك لست هيثم
عارف ليه ؟؟
عشان الكلاب عارفين انهم مهما يدوا حرية لهيثم اخره يعنى مع احترامى هيشرب حشيش ويتسطل
انما انت فى حريتك بتفوق كتيييييييييير فلازم ياخدوها منك عشان نبقى كلنا هيثم
نشرب حشيش ونتسطل وناكل كنتاكى وننبسط
منعم .. انت اقوى من اى سجن بايمانك وبحريتك اللى فى قلبك
شد حيلك
يا منعم انت من البني آدميين الحقيقيين .... و الكائنات التانية دي مبتستمرش .. الانسان هو المخلوق الوحيد المستمر و الذكي ... انما الحيوانات المفترسة دي هي اللي آخرتها الاقفاص ان شاء الله
ربنا معاك
و احنا معاك
يا منعم انت من البني آدميين الحقيقيين .... و الكائنات التانية دي مبتستمرش .. الانسان هو المخلوق الوحيد المستمر و الذكي ... انما الحيوانات المفترسة دي هي اللي آخرتها الاقفاص ان شاء الله
ربنا معاك
و احنا معاك
دايما قوة الاحتمال بتكون على قدر قوة الايمان ونحسبك كذلك إن شاء الله
هيثم حس إنه سجن برغم كل شيء
لكن إنت يا منعم بإذن الله حر رغم كل القيود
كان أبو حنيفة رحمه الله يقول لما سجنه المنصور" سجني وحريتي هنا في قلبي"
لك الله أنت وأبويك
لك الله يا شعب مصر المنكوب
إرسال تعليق