مارك يجيد التحدث بالعربية كما يجيد قراءتها أكد أنه يهتم بالشر الأوسط نظرا للفترة الطويلة التي عاش فيها بالوطن العربي ويشعر بواجب أن يقدم للأمريكان صورة حقيقية عن هذه المنطقة فهو يعرف الفارق بين المتشددين والمعتدلين بينما المواطن الأمريكي لا يعرف هذا الفارق وخاصة بعد أحداث تفجيرات سبتمبر لذلك حرص علي فهم الخطاب العربي فقام بعمل دراسة موسعة عن قناة الجزيرة والتي يعتبرها كثير من النخبة في الولايات المتحدة لسان حال المتشددين في العالم العربي وقال أن فاجأ الباحثين والمتخصصين بصورة أخري غير التي تدور بأذهانهم بل قال أن هذه الصورة أيضا فاجأت الرسميين في الإدارة الأمريكية
مارك شرح للدستور هدف خطابه للمرشد حيث طلبت منه مجلة السياسة الخارجية أن يوجه هذه الرسالة بعد بحث هام أثار جدلا ونقاشا واسعا بالولايات المتحدة أعده مركز نيكسون ونشرته مجلة( الفورين افريز) بعنوان الإخوان المسلمين المعتدلين والذي حث الإدارة الأمريكية علي فتح خط للحوار مع الجماعة باعتبارها حائط الصد أمام تيار القاعدة
" كيف تخاطب أمريكا " عنوان المقال الذي كتبه لينش لعاكف لم يكن يتضمن خطابا فقط بل حمل أسئلة يراها هامة جدا مثل موقفهم من الديمقراطية ومن العنف والتشدد الذي تمارسه القاعدة ومدي قناعتهم بمدنية الدولة ومبدأ المواطنة وتداول السلطة
لينش يري أنه من الصعب أن تحدث ديمقراطية في المنطقة بدون الإخوان نظرا لأنهم التيار القوي في هذه المنطقة لكنه قال " عليهم تأكيد رسوخ هذه الأفكار هم بالفعل قدموا هذه الأفكار برنامجهم الانتخابي في 2005 ونصحتهم أن يشرحوا ذلك للأمريكان بشكل واضح وبأنهم مؤمنون بهذه الأفكار
لينش أكد علي سعادته عندما وجد أن قيادات الجماعة قرأت نصيحته بل خلال زيارته لمكتب الإرشاد شكره مهدي عاكف بالإنجليزية علي هذه النصيحة وقال أن جاءه رد علي هذه الأسئلة من أحد الكوادر الإخوانية التي تعيش في لندن ستنشرها مجلة السياسة الخارجية في عددها القادم كما قال أنه جاءته ردود من عدد من شباب الجماعة علي مدوناتهم
بينما أكد انه توصل إليه الشعور بأن العديد من قادة الإخوان لا يودون الحديث الرسمي مع أمريكا في الوقت الحالي . أما الحوار مع الباحثين من أمثاله فيرحبون به ، إلا أنهم يرفضون أي حوار سياسي من أي نوع وذلك بسبب اعتراضهم هو الدبلوماسية العامة لإدارة بوش
ومع ذلك فهو يري أن استمرا الحوار لا يزال مجديا فيقول أن قابل عدد من القيادات الإخوانية يتفهمون الغرب ويتفهمون حالة سوء التفاهم معهم
حيث ذهب البعض علي حسب قوله أنهم سوف يسعدون بالحوار مع أي حكومة أمريكية حتى حكومة بوش إذا اعترفت بأخطائها وغيرت من سياساتها
لينش كان مهتما بالحوار مع شباب الإخوان وقال أن قابل عشرة منهم لديهم مدونات علي الانترنت وقال وجدت شباب الإخوان منفتحين أكثر ولديهم حوارات مع تيارات أخري يكتبون علي مدوناتهم بشكل مفتوح وحريصين علي الحصول علي معلومات من مصادر مختلفة فالتجربة مختلفة فالشباب أكثر برامجتية وأكثر انفتاحا مع التيارات الأخرى
وقال بشكل عام منذ سنتين وجدت فارق كبير بين جيل الشباب والأجيال الأكبر ليس لدي الإخوان فقط بين في معظم التيارات لعل ذلك بسبب الانترنت الذي أتاح لهذا الجيل علي الحصول علي المعلومات
لينش يري أن يوجد مصالح مشتركة بين العالم العربي وأمريكا فالمواطن العربي يحتاج إلي الحرية والعدل والديمقراطية
فسألته هل أمريكا هي التي ستقدم الديمقراطية للعالم العربي ؟!
قال كوندليزا رايس جاءت إلي القاهرة في 2005 وأكدت علي دعم الولايات المتحدة للتحركات الديمقراطية
لكن هل هذا الدعم مستمر وهل تخلت أمريكا عن دعم أيمن نور
فقال أنا لا أفهم ذلك نحن إذن منافقون نقول شئ ولا نفعله وأنا أحاول إقناع الأمريكان بأن الكلام وحده لا يكفي
ففي عام 2005 أكدت الولايات المتحدة علي دعم كل التحركات الديمقراطية حتي بعد فوز الإخوان في انتخابات مجلس الشعب الأخير صدرت تصريحات رسمية بحق الإخوان في المشاركة في العملية الديمقراطية
لكن المصيبة علي حد وصف أمريكا الآن لا توجد لديها رغبة لنشر الديمقراطية في الشرق الأوسط خوفا من أن تأتي بالإسلاميين بعد نجاح حماس وهو أكثر شئ يخوف الإدارة الأمريكية وأيضا النخبة الأمريكية بشكل عام
لينش يعترف بازدواجية الإدارة الأمريكية في هذه القضية لكنه قال الأمريكان لا يفهمون ذلك ولا يفهمون حماس كحزب إصلاحي يدافع عن أرضه وإنما ينظرون إليها كمنظمة إرهابية
لينش اعترف أيضا بفشل السياسة الأمريكية في فتح حوار مع العالم الإسلامي وضرب مثالا بفشل قناة الحرة التي دشنتها الإدارة الأمريكية للتواصل المباشر مع المواطن العربي , لكن الحرة كانت تحاول تبرير الدور الأمريكي ولم تكن تعطي المشاهد المعلومات ولكن كانت تصوغ رسالة واحدة أن أمريكا صاحبة حق فيما تقوم به
وقال أن يوجد خطابين مختلفين من الإدارة الأمريكية في إدارة هذا الحوار
الخطاب الأول هو الحوار من أجل تبرير السياسات الأمريكية أما الخطاب الثاني و هو الذي يعترف بأخطاء السياسة الخارجية الأمريكية لذلك فهو يفضل أن يستمع من خلال هذا الحوار إلي الانتقادات الموجهة لمحاولة تفاديها
لينش يري أن الأمريكان اعترفوا بفشل الأسلوب الأول لذلك اعتمدوا علي الحوار المباشر مع الشرق الأوسط من خلال تبادل الوفود الطلابية وحوارات مباشرة مع قادة الرأي والكتاب والصحفيين وان كان هذا الأسلوب ضعيف الانتشار خلافا لطرح الفضائيات إلا أنه قوي في التأثير
ومع ذلك يري صعوبة نجاح كل هذه الحوارات لأن الشعوب العربية تكره سياسة أمريكا الخارجية والمرتبطة بشكل كبير باحتلال العراق
ولما سألته عن العراق نظر إلي بحيرة وقال العراق الصورة به غير واضحة ومعقدة للغاية فيوجد احتلال ومقاومة واختلافات طائفية والناس في واشنطون مقتنعون بفشل أمريكا في إدارة هذا الصراع لكن ليس لديهم استراتيجية تجاه الأوضاع في العراق فبوش يرفض الخروج والديمقراطيين أنفسهم منقسمين ولم يعرفون البديل
سألته عن رأي المواطن الأمريكي والمعروف عنه أنه لا يهتم بالسياسة الخارجية ومدي اهتمامه بهذا الحوار وما يدور في الشرق الأوسط
قال المواطن الأمريكي لا يعرف عن العالم العربي سوي ما يسمعه عن العراق وإسرائيل والحرب ولم يكن يهتم بمثل هذه الأمور حتي أحداث سبتمبر ويحاول أن يتعرف بينما هو غير منشغل بنظرة العالم العربي فالأمريكان يفكرون في كيفية تحسين صورتهم ولا يهتمون بكيفية تغيير سياستهم
4 تعليق:
مارك فعلا رائع كأكثر ما يكون
و انا أحييك على هذا الحوار الرائع
:D و اهه بكره الاربع
و الدستور مش هيتنشر فيها حاجتي اللي زي الزفت
ماشي يا منعم :D
و ابقى شوف لما تتاخد مين هيقوللك .. منعم .. انت راجل اوي :P
سلااام
يا عم صدعتنا بمارك لينش
هو مرشد الاخوان القادم ولا ايه
عموما حوار جيد
ومقال جيد
لو فى تكمله للحوار بتاع الدوله شكلها واشكاليتها .. ياريت حضرتك تنزله
لسه هاقرأ التدوينة بعدين بس حبيت أقول أنا كمان
لو فى تكمله للحوار بتاع الدوله شكلها واشكاليتها .. ياريت حضرتك تنزله
إرسال تعليق