أثارني ما نشر عن الداعية الإسلامي عمرو خالد من منعه من دخول مصر ومنعه من إذاعة برامجه علي فضائيات مصرية وحاولت التحقيق في الأمر بداية كمحب أو مهتم بخطاب عمرو الخالد الوسطي وثانيا كصحفي إلا أنه كالعادة عمرو لا يرد ولا يجيب ويفتح من صمته قضية جديدة أخذته إلي أن يكون اهتمام الصحافة التالي لخطاب الرئيس الأمريكي باراك أوباما في القاهرة الأسبوع الماضي , إلي أن قرر أن يرد كعادته أيضا من خلال حملة علاقات عامة حيث اتصل برؤساء تحرير صحف يطلب منهم اجراء حوارات معه واتصاله بالبرامج الحوارية الأشهر ليرد من خلالها بكلام لا يجيب عن واقع ما يتعرض له , وفي الوقت التي اهتمت الصحف والفضائيات بالتغطية والتجاوب مع حملة عمرو خالد لم يهتم هو بطرح اجابة لا شافية ولا حتي ربع شافيه علي محبيه ومريديه بعيدا عن فرقعات الصحافة فلم يدرج أي حرف عن قضيته لا علي موقعه الإكتروني ولا علي المنتديات الخاصة به التي احترق فيها محبوه بنار هذا الخبر بل بدا متهما اياهم بشكل غير مباشر بأن من الحب ما قتل
عمرو خالد الذي أصبح متخصص في العلاقات العامة هو نفسه صاحب الخبر المثير بمنعه من دخول مصر حيث أبدي ذلك صراحة في منزله لعدد من رؤساء التحرير في عزومة علاقات عامة كالعادة وأبلغهم عن قناتي الحياة والمحور رفضا التوقيع مع علي برامجه لشهر رمضان المقبل وهما قصص القرآن والمجددون ومن ثم شعر بأن أحدا يريد منعه الآن من الظهور علي الفضائيات المصرية بينما لم يقل أن جهة أمنية ما طلبت أو رفضت أو منعت , ولشعوره بالمنع قرر الرحيل في وقت أعلن فيه بوضوح أنه لا يريد أن يعيش دور المعارض المضطهد وليلقي بتصريحاته التي تسئ إليه بشده عندما قال في حواره للدستور وأيضا للفضائيات خلال اليومين الماضيين بأنه لم يخرج من مصر ولم يسمع عن أي مواطن أجبر علي الخروج من البلد في عهد مبارك
أنا متأكد أن ضغوطا قوية تمارس علي عمرو خالد كداعية وسطي في ظل هذا النظام المستبد المتخلف الذي يتخوف من نفسه علي نفسه ولكن أكثر ما يشعرني بالضيق هو الخيار الذي يتخذه عمرو في الرد علي هذه الضغوط وهو الإنسحاب والتشويش علي الحقائق المغيبة ليدخل في حرب باردة مع طرف خفي وحده محاولا عدم خسارة جميع الأطراف في الوقت الذي يخسر فيه بالفعل الجميع
كنت أتمني أن يكون خالد واضحا عينما أبدي بيانه المقتضب بإنهاء مشروع انسان في مصر وبضغوط الشباب المتحمس للمشروع عدل من بيانه بأنه رفع يده فقط عن المشروع في مصر ولا أحد يستطيع أن يوقف هذا الشباب المتحمس , ولم تتضح الحقائق حتي اليوم هل ضغط أحد عليه لإيقاف المشروع أم أنه الوهم الذي يسري في خياله بأنه ممنوع وغضب منه الكثير من محبيه علي هذا الموقف الرمادي , ويعيد خالد نفس التصرف الصمت المريب عما نشر عنه أو بالأدق عما سربه هو شخصيا ليكذبه بعد ذلك في بيانات صحفية رمادية وحوارات أعذرني في اللفظ " تخنق " وملهاش لزمة ليعود ويقول بأنه لا يريد أن يقوم بدور المضطهد أو الشهيد
يا أستاذ عمرو أما أن تكون صريحا وواضحا فيما يجري معك ليقف محبيك إلي جوارك لأن ما يحدث لك يرجع لإقتناعهم بك وتأثيرك عليهم , وإما تصمت تماما وتوقف كل أنشطتك لأن موقفك يتنافي مع دعوتك بالإيجابية وأن يكون للشباب دور في ريادة ونهضة هذه الأمة , موقفك السلبي هذا سيجعلك تخسر أكثر ولا أطلب منك أن تتحول لصوت معارض ولا أطلب منك شيئا بأي دوافع أيدلوجية كما قلت لي من قبل , بل هو طلب الحريص عليك أو بالأدق الحريص علي خطابك وتأثيرك الوسطي علي ملايين الشباب الذي بدأ يتخطفهم الخطاب السلفي المتخلف وعبر الفضائيات التي تمنع أنت الآن من الظهور عليها
عزيزي عمرو كن واضحا حتي نستطيع أن نأخذ موقفا ايجابيا ليس مع شخصك ولكن مع الأفكار الوسطية التي تدعو لها وتطبيقا لدعوتك بالإيجابية , تنازل عن توازنتك سواء الشخصية أو التي تبدو لك أنها للصالح العام , أرجع من جديد إلي قلوب الشباب الذي اقتنع بك وأنت وأنت صريح وأنت بطبيعتك , أرجع كداعية وليس كنجم ولا سياسي ولا معارض ولا شئ غير عمرو خالد الذي عرفناه في ونلقي الأحبة وصناع الحياة وأنت تعرف الفارق جيدا , أرجع لما قبل اهتمامك بالصحافة والصورة الشخصية لك وقبل أن تختار المسشتارين الذين أخطأو في حقك أكثر من نصحك , عزيزي عمرو أخطأت في حقك مرة عندما بت لا أشعر بالصدق عندما أسمع حديثك حتي بدأت أتشكك فيه مما دفعني للظن السئ بك ولكن وأن أؤكد علي خطأ مضي أدعوك أنت أن أستمتع بصدقك فقط عندما أشاهدك قبل أن تتحدث
الأربعاء، يونيو ١٠، ٢٠٠٩
هل يعود عمرو خالد إلي قلوب محبيه
كتب عبدالمنعم محمود فى ١١:٢٧ ص
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
15 تعليق:
الله....مقال جميل وسؤال جدميل
لكن السؤال الأهم....هل بدأمنعم يعود إلى قلوب محبيه؟
والله عندك حق يا منعم
كنا نتمنى من الاستاذ الفاضل عمرو خالد
اعلان حقيقة موقف الدولة تجاهه والتضييق الذي يتعرض له
واثبت الوقت ان سياساته تجاه الدولة من ايثار عدم الصدام قد باءت بالفشل ويوما بعد يوم تزيد الدولة من تعسفها تجاهه
اعتقد ان عليه الاعلان عن حقيقة موقفه وان يقدم نموذجا من نفسه من الايجابية والاعتراض علي الظلم فقيمة العدل هي من اهم القيم التي تقوم عليها الحضارات والامم
انا اقرب لاستيعابى رأى عمرو خالد الحقيقة
لان لو فى اى وقت عمرو خالد كشف بوضوح عن دور امنى بطريقة واضحة وصريحة ( وبإيجابية زى ماانت بتقول ) ستكون جمعيات صناع الحياة ماضى
ستتجمد وتُقفل بدون ادنى شك قريبا عن طريق هذه الجهات
فانه يسرب الخبر بتلميح وفقط يبقى للبيب ان يفهم بدون الدخول فى صراعات لو لن يُهزم فيها فلن ينتصر
وانا كتير بكون من رأيك يامنعم لكن فى اللحظات العاطفية فقط
اخيرا مشروع انسان اتلغى بعد ما استدعت امن الدولة امين صناع الحياة على مستوى مصر ( مش متذكر اسمه لكن هو من المنصورة ) واستمر هناك قرابة ال 4 ساعات
ودا معروف فى كل اوساط صناع الحياة وعرفته من احد نشطائهم
ويبقى برضو ان اللبيب يفهم سبب المنع ( ونص اللبيب ويمكن ربع اللبيب كمان ) ويبقى عمرو خالد مُبتعدا عن صراع سيضر دعوته وسيضر نشاط مئات الشباب فى صناع الحياة
الصورة المهتزة و الغامضة لموقف عمرو خالد حاليا تكشف خللا أساسيا فى توجهه منذ البداية .. و المؤسف أن هذا الخلل هو أحد المبادئ التى تشربها كثير من الشباب عن طريقه..
المبدأ أو الفرضية الخاطئة التى إنطلق منها عمرو خالد هى أن بإمكانك أن تكون مؤمنا صالحا فى ذاتك و أن تتجاهل فى الوقت نفسه مظاهر الظلم فى مجتمعك .. و أن بإمكانك أن تكون فاعلا و إيجابيا فى المجتمع و تتجنب فى الوقت نفسه إستبداد الحاكم و سيطرته الكاملة على كل تفاصيل الحراك الإجتماعى..
عمرو خالد أخرج لنا جيلا كاملا من الشباب المنطوى على تجربة إيمانية شديدة الذاتية تتمحور حول الإنغماس فى العبادة و إصلاح النفس و لا تعبر عن نفسها فى محيط المجتمع إلا من خلال عمل خيرى تصدقى لا يتفاعل مع الظروف الآنية للمجتمع بل يتعامل مع الفقر فيه على أنه ظاهرة قدرية أبدية و ليست نتيجة منطقية لعوامل الإستبداد و الفساد و عدم التكافؤ إلخ..
محبو عمرو خالد الذين شارك بنفسه فى تشكيل وعيهم يتساءلون فى دهشة لماذا لا يترك النظام عمرو خالد فى حاله ؟ .. و لماذا لا يترك مريديه لعملهم الخيرى دون تضييق من السلطة؟ .. هذه الدهشة هى الدليل على قصور فهمهم عن إدراك إستحالة أن تنفصل بتجربتك أيا كانت خلفيتها عن الصراع الأساسى فى المجتمع..
الأستاذ عمرو خالد إما أن تشتبك مع الواقع و إما أن تسمح لتجربتك بأن تموت و تترك مريديك فريسة سهلة لتيارات أخرى..
الأستاذ عمرو خالد إما أن تشتبك مع الواقع و إما أن تسمح لتجربتك بأن تموت و تترك مريديك فريسة سهلة لتيارات أخرى
شكرا مهندس حر
حقاً موقف د.عمرو خالد غامـض جداً
و وجوده في السعودية أكبر دليل على أن الدولة ترفض وجوده في مصـر.
د.عمرو أكبر من أي شكوك وهو لم يرحل عن قلوبنا حتى يعود إليها .
وأتمنى من الدولة أن تتمسك بشخص مثل عمرو خـالد لأنه جوهر لن تشعر بقيمته طالمـا هم يتبعون سياسة ....؟!
أشكرك منعم علـى هذا المقال
(.. آلاء علي _ مكة
انا مستغرب ازاي ان هي تضغط على عمرو الد و تسيب السلفين يطلعو في التلفزيون
مش الاولى يقفلو قناة الناس و الرحمة التي تنشر الفكر الوهابي و السلفي في مصر و تترك عمرو خالد ينشر الوسطية؟؟؟
ولا نت ياشف اية يا اخ عبد المنعم؟؟؟
السلام عليكم الي اخي مواطن حر رجاء اسمع اولا لمن تقول انهم وهابين ثم احكم عليهم وانا متاكد انهم ياتون بالدليل من الكتاب والسنه المطهره خذ الحق ولاتنظرالاالي الحق واعتقد انهم ليس متشددين ابدا باذن الله ورجاء الي الاخ عبد المنعم الرد لوسمحت مادام ان مواطن حر قد طلب رايك
مرحباً
لقد قام أحد المعجبين بمدونتك بإضافتها إلى تدوينة دوت كوم، بيت المدونات العربية.
قام فريق المحررين بمراجعة مدونتك و تصنيفها و تحرير بياناتها، حتى يتمكن زوار الموقع و محركات البحث من إيجادها و متابعتها.
يمكنك متابعة مدونتك على الرابط التالى:
http://www.tadwina.com/feed/311
يمكنك متابعة باقى مدونات تدوينة دوت كوم على الرابط التالى:
http://www.tadwina.com
لعمل أى تغييرات فى بيانات مدونتك أو لإقتراح مدونات أخرى لا تتردد فى الإتصال بنا من خلال الموقع.
و لكم جزيل الشكر،
فريق عمل تدوينة دوت كوم.
http://www.tadwina.com
لقد احببنا عمرو خالدفى بداياته فعلا عندما كان صادقا داعيه للوسطيه من القلب ولكن عندما ارتمي فى حضن الشهرة واصبحت هيه شاغله الاولي فلم اتاببعه من حينها
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
للأسف الشديد اغلبنا يقف مع من
لا يستحق منا حتى الالتفات إليه
شخص مثل عمرو خالد
لا يدعوا إلى منهج الوسطية
على العكس تماما
& انه مثل من يضع السم بالعسل &
فهو يحلل ويحرم على أهواء من يقال عنهم مشاهير
ونعم هم من المشاهير
ولكن مشاهير أهل النار إن شاء الله
إلا من تاب منهم ومن رحم ربى
ومع أنى اعترض موقف الحكومة أو السياسة
أو اى من رعاه دولتنا المبجلة
في تصريفهم للأمور ولكني ولأول مره
أجدهم على حق في استبعاد عمرو خالد
وأمثاله
*========================*
(( والأخ مواطن مصري ))
لا تتحدث وأنت اقرب ما يكون من الجهل
حتى لا تعلم من هم السلف والوهابية
الوهابين هم أهل فضل عليا ومنه علينا
من بعد تيسير الله عز وجل لنا
بتجديدهم للدعوة السلفية
من جديد في بلدنا
"آخى مواطن" مشايخنا وعلمائنا الأفاضل
الذين يتبعون منهج السلف الصالح
وسنه حبيبنا
رسول الله "صلى الله عليه وسلم"
ومن قبلهم شريعة الله عز وجل
هم أمل الامه
وان كنت لا تعلم معنى السلف ولا نهجهم
فأنصحك بالسؤال والدراسة
قبل أن تتحدث بما لا تعلم
فالأولى لك أن تتبعهم لا أن تتهجم عليهم
واعلم انه مهما كان عدد من هو جاهل
ويتكلم بما يعلم أو لا يعلم
فحاذروا
"* إن كنتم ريحا فقد واجهتم إعصارا *"
إياك والتحدث على علماء
ومشايخ السلف
أو التعرض لأهل السنة والجماعة
========================
وأتمنى من الأخ عبد المنعم صاحب المدونة
الرد فلا يجوز أن تترك من يعلق لديك
بدون رد منك عليه حتى لو
بالشكر للمرور والتعليق
فما بالك إذا كان طلب منك الرد
الله المستعان
===================================
مجرد تعليق خفيف على أسلوب عرض المقال
ما شاء الله الأسلوب متزن جدا و من أفضل ما قرأت من صحفيى الإخوان
كنت احب اسلوب عمر خالد عندما كان ..
مجرد رجل يقص علينا سيرة خير خلق الله
مجرد مذكر وقاص يتفاعل مع احداث القصه
مجرد انسان يهتم بايصال مضمون قصه لقلوب غافله
هكذا كان بالنسبه لي
اما الان للاسف اعتقد انه تخلى عن تلك القيم الحقيقيه
ربما هي الشهره .. كثرة المعجبين
كثرة الاتباع .. لا ادري
لكن مااعرفه جيدا ان شخصيه عمر تغيرت
من شخصيه القاص المذكر الى شخصيه النجم
لم احب ذلك ولا احب ماالتمسته في حملته من تقديس او تعظيم للشخصيه نفسها
عموما الله يهدينا ويهديه
الأستاذ عمرو خالد إما أن تشتبك مع الواقع و إما أن تسمح لتجربتك بأن تموت و تترك مريديك فريسة سهلة لتيارات أخرى
إرسال تعليق