خص الدكتور جمال حشمت جريدة الدستور للتعليق علي المبادرتين اللتين نشرنهما للدكتور عصام العريان والدكتور محمد البلتاجي عن الأوضاع التنظيمية للجماعة وأرسل هذا التعليق من محبسه فس سجن برج العرب إلي الدستور
انتهت مسرحية المؤتمر السادس للحزب الوطني سريعا ولم يعد لها أي تأثير على أرض الواقع لأنها كانت تحليقات في غير سماء الوطن الذي ضاعت هيبته وقيمته وثرواته علي أيدي أبطال المسرحية ولم تتجاوز نتيجة هذا الصخب وتلك الضجة التي فُرضت على المصريين طوال ثلاث أيام سوي انه هناك اهتمام بالفلاح المصري ! من مليونيرات الحزب الوطني !
وهناك هجوم على المعارضة والصحافة المستقلة وفي القلب منهم جماعة الإخوان المسلمين التي اتهمها مؤتمر الحزب بأنها تنوي سرقة مصر لو تمت انتخابات ديمقراطية لمرة واحدة !! وأنها تفرض على المصريين منهجاً متشدداً وزياً موحداً وفشلت في ممارسة العمل السياسي والبرلماني الحقيقي لأنهم خاضعون لمرشد يحثهم على ضرب المخالفين بالجزمة !! تلك خلاصة المؤتمر الذي كان تحت شعار " من أجلك أنت "وترك كل إنسان متخيل من هو أنت هذا ! والعبرة بالنتائج فكلها تصب في خانة البيت الرئاسي !
في ذات الوقت الذي كانت فيه جماعة الإخوان تموج إعلاميا باضطراب وخلاف في مكتب الإرشاد إذا دققت النظر فيه تجده على عكس ما يجري في الحزب الوطني على كل مستوياته ! فهناك خلاف حول مدي سلطة المرشد العام وحجم القوة التي يمتلكها لينفذ ما يراه صوابا في إطار مؤسسي تحكمه لوائح وبغض النظر عن التفاصيل التي لم تسمح الظروف لي بمعرفة حقيقتها فإن هناك من قال لا للمرشد وهذا أمر لا يمكن تصوره في الحزب الوطني مثلا فأمنيات السيادة أوامر والإشارات قرارات والتعليمات تنفذ على أي شكل وبأي ثمن !
لقد كانت الجماعة تخوض تجربة فريدة مغايرة لما يتم في مؤتمر الحزب الحاكم وقتها عسي أن يدرك من أراد معرفة الحقائق كيف تدار الأمور هنا وهناك فلا المرشد يتكلم بالحق الإلهي ولا السمع والطاعة واجبة له دون بصيرة ! ولا الإخوان إمعات لا رأي لهم ولا كرامة ! إن مؤسسية الجماعة تحول بين التفرد بالقرار فيها وتعصم من التسرع أو الزلل الذي قد يؤدى إلى تصدع يأمل فيه أعداء هذه الأمة وأعوانهم في الداخل !
لكن كم من مرة خاطبنا إخواننا للإسراع بخطوات التحديث والتطوير في هيكل الجماعة وبنيانها الذي لم يتغير منذ نشأة الجماعة على يد الإمام الشهيد حسن البنا رغم تغير الظروف والبيئة وموازين القوي وأعداد المنتسبين للجماعة والمنتمين لها ورغم تطور الحياة الاجتماعية والثقافية والسياسية والإعلامية بما يحقق انسجام وتكامل العمل الإسلامي داخل المجتمع المصري ... صحيح هناك تطوير لكنه بطئ وهناك قضايا تحتاج لحسم سريع بمعدلات أسرع مما نحن فيه !
ولعل مبادرة د.عصام العريان التي لم أتمكن من قراءتها وقرأت ملخصاً لها في جريدة الدستور عدد 4/11/2009 تتحرك في هذا الاتجاه ولكن الأهم منها من وجهة نظري وقد طالبنا به كثيراً هي ما طرحه الأخ الكريم الدكتور محمد بلتاجى مع الاختلاف أو الاتفاق في بعض التفاصيل إلا أن البنود الخمس التي عرضها هي الأولي بالاهتمام وبالبدء في التنفيذ لأنها تحسم وضع الجماعة السياسي والدعوي وشرعية وجودها طبقاً للقوانين المعمول بها سواء اتفقنا معها أو اختلفنا وقطعاً لدابر الفتنة بين أبناء الشعب المصري إزاء جماعة الإخوان والتي تحظي بشعبية كبيرة بين المصريين لأنها تجاوبت بصورة صادقة ومخلصة وأمينة مع كل فئات الشعب وقدمت نماذج عملية نظيفة غير ملوثة بالفساد الذي استشري في البلاد بفعل سياسات الحزب الوطني الفاشلة التي نشرت مع الفساد الخوف والنفاق وشجعت المصريين على استحلال الحرام وعاقبت الشرفاء وأطلقت يد المرتشين والفاسدين فعاش هؤلاء حياة الأمن بينما عاش الشرفاء الأحرار البسطاء حياة الذل والهوان والخوف والمطاردة وعندما انعكست قيمة المجتمع وحاز المخالفون لها المعتدين عليها حماية النظام وتشجيعه !
إن ما طرحه د.محمد بلتاجى بصوت عال لأول مرة تؤكد انه ضمن الحلول القليلة المتاحة للجماعة لتعلن عنها وتتمسك بها بعد أن تضعها في شكل وإطار مبادرة للشعب المصري بكل قواه السياسية مهما كان رد فعل النظام المرتبك المنشغل بنفسه إلا إذا ظهر العقلاء منهم في الوقت المناسب ، وعلى الإخوان في هذه الفترة طمأنة الجميع على الاتفاق على أصول العمل الوطني كحد ادني بعد إقرار مبادرة الإخوان ومناقشتها كي يسترد الشعب المصري حريته وليقرر بعد ذلك حقه في اختيار حكامه ونوابه حتى لو لم يكن فيهم واحد من الإخوان المسلمين طالما كان هذا هو خيار الشعب في مناخ الحرية الكاملة التي ننشدها على خطوات لا تتعدي العشر سنوات القادمة .
وهناك هجوم على المعارضة والصحافة المستقلة وفي القلب منهم جماعة الإخوان المسلمين التي اتهمها مؤتمر الحزب بأنها تنوي سرقة مصر لو تمت انتخابات ديمقراطية لمرة واحدة !! وأنها تفرض على المصريين منهجاً متشدداً وزياً موحداً وفشلت في ممارسة العمل السياسي والبرلماني الحقيقي لأنهم خاضعون لمرشد يحثهم على ضرب المخالفين بالجزمة !! تلك خلاصة المؤتمر الذي كان تحت شعار " من أجلك أنت "وترك كل إنسان متخيل من هو أنت هذا ! والعبرة بالنتائج فكلها تصب في خانة البيت الرئاسي !
في ذات الوقت الذي كانت فيه جماعة الإخوان تموج إعلاميا باضطراب وخلاف في مكتب الإرشاد إذا دققت النظر فيه تجده على عكس ما يجري في الحزب الوطني على كل مستوياته ! فهناك خلاف حول مدي سلطة المرشد العام وحجم القوة التي يمتلكها لينفذ ما يراه صوابا في إطار مؤسسي تحكمه لوائح وبغض النظر عن التفاصيل التي لم تسمح الظروف لي بمعرفة حقيقتها فإن هناك من قال لا للمرشد وهذا أمر لا يمكن تصوره في الحزب الوطني مثلا فأمنيات السيادة أوامر والإشارات قرارات والتعليمات تنفذ على أي شكل وبأي ثمن !
لقد كانت الجماعة تخوض تجربة فريدة مغايرة لما يتم في مؤتمر الحزب الحاكم وقتها عسي أن يدرك من أراد معرفة الحقائق كيف تدار الأمور هنا وهناك فلا المرشد يتكلم بالحق الإلهي ولا السمع والطاعة واجبة له دون بصيرة ! ولا الإخوان إمعات لا رأي لهم ولا كرامة ! إن مؤسسية الجماعة تحول بين التفرد بالقرار فيها وتعصم من التسرع أو الزلل الذي قد يؤدى إلى تصدع يأمل فيه أعداء هذه الأمة وأعوانهم في الداخل !
لكن كم من مرة خاطبنا إخواننا للإسراع بخطوات التحديث والتطوير في هيكل الجماعة وبنيانها الذي لم يتغير منذ نشأة الجماعة على يد الإمام الشهيد حسن البنا رغم تغير الظروف والبيئة وموازين القوي وأعداد المنتسبين للجماعة والمنتمين لها ورغم تطور الحياة الاجتماعية والثقافية والسياسية والإعلامية بما يحقق انسجام وتكامل العمل الإسلامي داخل المجتمع المصري ... صحيح هناك تطوير لكنه بطئ وهناك قضايا تحتاج لحسم سريع بمعدلات أسرع مما نحن فيه !
ولعل مبادرة د.عصام العريان التي لم أتمكن من قراءتها وقرأت ملخصاً لها في جريدة الدستور عدد 4/11/2009 تتحرك في هذا الاتجاه ولكن الأهم منها من وجهة نظري وقد طالبنا به كثيراً هي ما طرحه الأخ الكريم الدكتور محمد بلتاجى مع الاختلاف أو الاتفاق في بعض التفاصيل إلا أن البنود الخمس التي عرضها هي الأولي بالاهتمام وبالبدء في التنفيذ لأنها تحسم وضع الجماعة السياسي والدعوي وشرعية وجودها طبقاً للقوانين المعمول بها سواء اتفقنا معها أو اختلفنا وقطعاً لدابر الفتنة بين أبناء الشعب المصري إزاء جماعة الإخوان والتي تحظي بشعبية كبيرة بين المصريين لأنها تجاوبت بصورة صادقة ومخلصة وأمينة مع كل فئات الشعب وقدمت نماذج عملية نظيفة غير ملوثة بالفساد الذي استشري في البلاد بفعل سياسات الحزب الوطني الفاشلة التي نشرت مع الفساد الخوف والنفاق وشجعت المصريين على استحلال الحرام وعاقبت الشرفاء وأطلقت يد المرتشين والفاسدين فعاش هؤلاء حياة الأمن بينما عاش الشرفاء الأحرار البسطاء حياة الذل والهوان والخوف والمطاردة وعندما انعكست قيمة المجتمع وحاز المخالفون لها المعتدين عليها حماية النظام وتشجيعه !
إن ما طرحه د.محمد بلتاجى بصوت عال لأول مرة تؤكد انه ضمن الحلول القليلة المتاحة للجماعة لتعلن عنها وتتمسك بها بعد أن تضعها في شكل وإطار مبادرة للشعب المصري بكل قواه السياسية مهما كان رد فعل النظام المرتبك المنشغل بنفسه إلا إذا ظهر العقلاء منهم في الوقت المناسب ، وعلى الإخوان في هذه الفترة طمأنة الجميع على الاتفاق على أصول العمل الوطني كحد ادني بعد إقرار مبادرة الإخوان ومناقشتها كي يسترد الشعب المصري حريته وليقرر بعد ذلك حقه في اختيار حكامه ونوابه حتى لو لم يكن فيهم واحد من الإخوان المسلمين طالما كان هذا هو خيار الشعب في مناخ الحرية الكاملة التي ننشدها على خطوات لا تتعدي العشر سنوات القادمة .
1 تعليق:
بجد مدونه جامده جدا وفيها موضوعات حلوه
تمنياتى بالتوفيق دائما
إرسال تعليق