شهدت عدد من شوارع القاهرة اليوم ظهور مفاجئ وغريب للوزير عمر سليمان عبر ملصقات ترفع صورته وترفع شعار " عمر سليمان رئيسا للجمهورية " , الظهور المفاجئ لسليمان جاء أثناء غياب الرئيس مبارك ونجله المزهو بحملة كارتونية أخري تدعوه للترشح لرئاسة الجمهورية حيث يرافق الابن أباه في زيارته للولايات المتحدة الأمريكية طمعا وأملا في نظرة عطف وكارت تأييد مقابل ضغط الأب علي الفلسطينيين بقبول دولة فلسطينية منقوصة السيادة
كثرت بوسترات التأييد ولو أنكر المرشحون , لكن من وراء حملة الترويج لرجل الجسم الصلب في الدولة والمرشح الأول لخلافة مبارك علي الرئاسة اذا سارت الأمور وفق النهج الذي يجري في مصر منذ عهد الرئيس جمال عبدالناصر الذي ورثه الرئيس أنور السادات فورثه إلي الرئيس مبارك
عمر سليمان ليس كجمال مبارك , لا يستطيع كردي ولا هندي أن يرفع صورته في الشارع بهذا الشكل دون علمه وموافقته , لكن هذا النهج يختلف مع شخصية الرجل ذو المواقف الحاسمة التي تتم بإرادته بكل هدؤ
التوقيت نفسه مثير للجدل أن يتم وضع هذه الملصقات في غياب الرئيس مبارك وتحديدا في أمريكا وبرفقته ابنه الطامع في كرسي أبيه , طريقة الإعلان عن هذه الملصقات نفسها أشد غرابة وذكاء فأصحاب الحملة الذين لم يعلنوا عن شخصياتهم اتصلوا بالمصورين الصحفيين ووجهوهم لأماكن الملصقات لتصويرها , لم يتصلوا بالصحفيين المتابعين لمثل هذه الملفات , هم لا يريدون أحد يسألهم من أنتم , اختاروا المصورين فقط فأصحاب الحملة يسعون إلي توصيل رسالة قوية عبر الصورة التي يظهر فيها سليمان رافعا يده في شكل التحية الرئاسية التي اعتادها الشعب المصري من رؤساؤه
هل خرج رجل الجسم الصلب في الدولة عن مواقفه الهادئة بعدما رافق جمال مبارك والده الرئيس في رحلة أمريكا ليكون هذا الخروج غير المألوف عن الرجل ناتج عن خشية حصول الابن الطامع علي تأييد مباشر من الإدارة الأمريكية لملف نقل السلطة له وهو الأمر المرفوض شعبيا بل والمرفوض أيضا من رجال الحرس القديم داخل الحزب الوطني الذين يفضلون نهج التوريث التقليدي عبر رجال الجسم الصلب والذي يعد أبرز مرشحيه هو عمر سليمان ويأتي في المرتبة الثانية فيه زكريا عزمي ثم صفوت الشريف ثم أحمد شفيق
الحملة وبيانها أيضا الذي حمل عنوان " البديل الحقيقي .. عمر سليمان " تفتح باب كبير من الأسئلة
أصحاب الحملة المجهولين قالوا في بيانهم : "إزاء ما تردد مؤخرا عن الحالة الصحية للرئيس مبارك، ومع قرب حلول الاستحقاق الرئاسي في 2011، في ظل معارضة مقيدة ومكبلة، وفي ظل تصاعد الحملة المدعومة امنيا والتي يقودها أنصار جمال مبارك من اجل تصعيده كبديل رئاسي في لحظة فارقة، فإننا نري أن السبيل الوحيد لمواجهة مشروع التوريث، هو جناح داخل النظام يحمل احد رجاله القدرة علي طرح نفسه كبديل إصلاحي انتقالي في الداخل، وكحامي للاستقرار في منطقة الشرق الأوسط".
هل سيطرح سليمان نفسه للمنافسة علي كرسي الرئاسة في حياة الرئيس مبارك أم هي رسالة ضمنية لإيقاف مخططات الابن الطامع لخلافة والده
بيان الحملة المجهولة يقول : "نحن نؤكد أخيرا أن عدم إمكانية ترشح اللواء عمر سليمان لرئاسة مصر من خلال مواد الدستور الحالي ما هو إلا عقبة يسيرة يمكن التغلب عليها بحلول عملية كثيرة وذلك إذا أدرك العاقلون في هذا النظام مدي خطورة المرحلة الحالية، وأهمية حماية مصر من مخاطر التوريث والذي قد ينذر بكارثة تهدد مستقبل هذا الوطن ولا يمكن تحمل عواقبها الوخيمة".
رجال الجسم الصلب غير قلقين من انتقال السلطة في ظل مواد الدستور المعوقة للترشح لكنهم قد يكونوا قلقين من الضغط الخارجي ومن اصطحاب الرئيس لابنه في زيارة أمريكا , فمفتاح الرضا والقبول بين الإدارة الأمريكية ومصر هو الملف الفلسطيني وحماية أمن إسرائيل والضغط علي الفلسطينيين
والرئيس مبارك طرح في المقال الذي نشرة في النيويورك تايمز حلا لم يقدمه زعيم عربي من قبله وهو قيام الدولة الفلسطينية وتقسيم القدس كعاصمتين للطرفين , خلافا لقدرته في الضغط علي السلطة الفلسطينية لقبول الحلول الهزيلة من تلك المفاوضات غير المشروطة التي شارك في تدشينها اليوم في أمريكا
ربما خشي البعض من مكافأة أوباما لمبارك بتلبية أطماع ابنه فأرادوا توصيل رسالة بأن البديل الحقيقي موجود وقادر علي المنافسة رغم مواد الدستور هذا ما أكده البيان : " مواد الدستور الحالي ما هو إلا عقبة يسيرة يمكن التغلب عليها "
لعبة صراع قوي لسنا طرفا فيها ولسنا لاعبين مؤثرين بل نحن الطرف الأضعف الطرف المشاهد والذي عليه أن يختار وهو ما دعا له بيان الحملة المزعومة : " نحن الآن نعيد الدعوة مرة أخري كما طرحت في السابق من قبل أصوات معارضة حكيمة، ونوجهها اليوم إلي الأصوات العاقلة من داخل النظام، والي أطياف المعارضة المصرية الوطنية، ... الذي يأبى أن يلطخ شموخ الدولة المصرية بعار ومهانة مشروع التوريث الذي يسعى إلي تحقيقه نجل الرئيس، ونري أن السبيل الوحيد لإجراء تحول ديمقراطي حقيقي في مصر، هو أن يتولى مسؤولية الحكم في مصر لفترة انتقالية السيد عمر سليمان "
الحملة المجهولة تعيد ملف الصراع الداخلي بين النخبة الحاكمة فيمن يرث كرسي الرئاسة , والحقيقة كله توريث وان ارتدي ثوب الدعوات الشعبية.... ويا عيني عليكي يا طيبة
كثرت بوسترات التأييد ولو أنكر المرشحون , لكن من وراء حملة الترويج لرجل الجسم الصلب في الدولة والمرشح الأول لخلافة مبارك علي الرئاسة اذا سارت الأمور وفق النهج الذي يجري في مصر منذ عهد الرئيس جمال عبدالناصر الذي ورثه الرئيس أنور السادات فورثه إلي الرئيس مبارك
عمر سليمان ليس كجمال مبارك , لا يستطيع كردي ولا هندي أن يرفع صورته في الشارع بهذا الشكل دون علمه وموافقته , لكن هذا النهج يختلف مع شخصية الرجل ذو المواقف الحاسمة التي تتم بإرادته بكل هدؤ
التوقيت نفسه مثير للجدل أن يتم وضع هذه الملصقات في غياب الرئيس مبارك وتحديدا في أمريكا وبرفقته ابنه الطامع في كرسي أبيه , طريقة الإعلان عن هذه الملصقات نفسها أشد غرابة وذكاء فأصحاب الحملة الذين لم يعلنوا عن شخصياتهم اتصلوا بالمصورين الصحفيين ووجهوهم لأماكن الملصقات لتصويرها , لم يتصلوا بالصحفيين المتابعين لمثل هذه الملفات , هم لا يريدون أحد يسألهم من أنتم , اختاروا المصورين فقط فأصحاب الحملة يسعون إلي توصيل رسالة قوية عبر الصورة التي يظهر فيها سليمان رافعا يده في شكل التحية الرئاسية التي اعتادها الشعب المصري من رؤساؤه
هل خرج رجل الجسم الصلب في الدولة عن مواقفه الهادئة بعدما رافق جمال مبارك والده الرئيس في رحلة أمريكا ليكون هذا الخروج غير المألوف عن الرجل ناتج عن خشية حصول الابن الطامع علي تأييد مباشر من الإدارة الأمريكية لملف نقل السلطة له وهو الأمر المرفوض شعبيا بل والمرفوض أيضا من رجال الحرس القديم داخل الحزب الوطني الذين يفضلون نهج التوريث التقليدي عبر رجال الجسم الصلب والذي يعد أبرز مرشحيه هو عمر سليمان ويأتي في المرتبة الثانية فيه زكريا عزمي ثم صفوت الشريف ثم أحمد شفيق
الحملة وبيانها أيضا الذي حمل عنوان " البديل الحقيقي .. عمر سليمان " تفتح باب كبير من الأسئلة
أصحاب الحملة المجهولين قالوا في بيانهم : "إزاء ما تردد مؤخرا عن الحالة الصحية للرئيس مبارك، ومع قرب حلول الاستحقاق الرئاسي في 2011، في ظل معارضة مقيدة ومكبلة، وفي ظل تصاعد الحملة المدعومة امنيا والتي يقودها أنصار جمال مبارك من اجل تصعيده كبديل رئاسي في لحظة فارقة، فإننا نري أن السبيل الوحيد لمواجهة مشروع التوريث، هو جناح داخل النظام يحمل احد رجاله القدرة علي طرح نفسه كبديل إصلاحي انتقالي في الداخل، وكحامي للاستقرار في منطقة الشرق الأوسط".
هل سيطرح سليمان نفسه للمنافسة علي كرسي الرئاسة في حياة الرئيس مبارك أم هي رسالة ضمنية لإيقاف مخططات الابن الطامع لخلافة والده
بيان الحملة المجهولة يقول : "نحن نؤكد أخيرا أن عدم إمكانية ترشح اللواء عمر سليمان لرئاسة مصر من خلال مواد الدستور الحالي ما هو إلا عقبة يسيرة يمكن التغلب عليها بحلول عملية كثيرة وذلك إذا أدرك العاقلون في هذا النظام مدي خطورة المرحلة الحالية، وأهمية حماية مصر من مخاطر التوريث والذي قد ينذر بكارثة تهدد مستقبل هذا الوطن ولا يمكن تحمل عواقبها الوخيمة".
رجال الجسم الصلب غير قلقين من انتقال السلطة في ظل مواد الدستور المعوقة للترشح لكنهم قد يكونوا قلقين من الضغط الخارجي ومن اصطحاب الرئيس لابنه في زيارة أمريكا , فمفتاح الرضا والقبول بين الإدارة الأمريكية ومصر هو الملف الفلسطيني وحماية أمن إسرائيل والضغط علي الفلسطينيين
والرئيس مبارك طرح في المقال الذي نشرة في النيويورك تايمز حلا لم يقدمه زعيم عربي من قبله وهو قيام الدولة الفلسطينية وتقسيم القدس كعاصمتين للطرفين , خلافا لقدرته في الضغط علي السلطة الفلسطينية لقبول الحلول الهزيلة من تلك المفاوضات غير المشروطة التي شارك في تدشينها اليوم في أمريكا
ربما خشي البعض من مكافأة أوباما لمبارك بتلبية أطماع ابنه فأرادوا توصيل رسالة بأن البديل الحقيقي موجود وقادر علي المنافسة رغم مواد الدستور هذا ما أكده البيان : " مواد الدستور الحالي ما هو إلا عقبة يسيرة يمكن التغلب عليها "
لعبة صراع قوي لسنا طرفا فيها ولسنا لاعبين مؤثرين بل نحن الطرف الأضعف الطرف المشاهد والذي عليه أن يختار وهو ما دعا له بيان الحملة المزعومة : " نحن الآن نعيد الدعوة مرة أخري كما طرحت في السابق من قبل أصوات معارضة حكيمة، ونوجهها اليوم إلي الأصوات العاقلة من داخل النظام، والي أطياف المعارضة المصرية الوطنية، ... الذي يأبى أن يلطخ شموخ الدولة المصرية بعار ومهانة مشروع التوريث الذي يسعى إلي تحقيقه نجل الرئيس، ونري أن السبيل الوحيد لإجراء تحول ديمقراطي حقيقي في مصر، هو أن يتولى مسؤولية الحكم في مصر لفترة انتقالية السيد عمر سليمان "
الحملة المجهولة تعيد ملف الصراع الداخلي بين النخبة الحاكمة فيمن يرث كرسي الرئاسة , والحقيقة كله توريث وان ارتدي ثوب الدعوات الشعبية.... ويا عيني عليكي يا طيبة
0 تعليق:
إرسال تعليق