الأحد، أكتوبر ١٥، ٢٠٠٦

نهاية حركة كفاية في جبل المقطم


كتبها الدكتور يحيي القزاز الناشط بحركة كفاية

تم الإعلان في "الجزيرة مباشر" أن حركة "كفاية" تقيم حفلا رمضانيا الساعة الحادية عشرة مساء اليوم الخميس5/10/2006. و ستقوم الجزيرة مباشر بنقله على الهواء مباشرة. وجدير بالذكر أنه في التاسعة من مساء يوم الأربعاء الموافق 4/10/2006 عقُدت اللجنة التنسيقية لحركة "كفاية" اجتماعا استمر أكثر من أربع ساعات، وامتد حتى الساعة الواحدة بعد منتصف الليل، لمناقشة الورقة المقدمة منى (يحيى القزاز) الخاصة بمشاكل الحركة، وأيضا مناقشة الورقة المقدمة من شباب من أجل التغيير، والتي يعلنون فيها انفصالهم عن حركة "كفاية" احتجاجا على تصرفات البعض. وتم الاتفاق على الحرص على وحدة الحركة، والبعد عن كل ما يكدر صفو الحركة ويؤدى إلى تفجيرها. ولم يمر أكثر من 20 ساعة على اجتماع اللجنة التنسيقية، إلا وتفاجئنا "الجزيرة مباشر" بالإعلان عن نقل حفل رمضاني لحركة كفاية، وهذا الحفل لم يتم الاتفاق عليه ولا طرحه في اللجنة التنسيقية، وكأن البعض يصر على نهاية حركة كفاية، وخصخصتها و الاستئثار بها، واستثمارها. وهكذا تنهي حركة كفاية مسيرتها بحفل رمضاني للسحور لنخبة النخبة في الهواء الطلق فوق جبل المقطم، وهى التي بدأت مسيرتها في الشوارع والحواري بين الناس. ولا حول ولا قوة إلا بالله. وهكذا عادت النخبة إلى قواعدها سالمة غانمة، ولا عزاء للفقراء والمهمشين. وبعد ذلك نسأل لماذا لا ينضم الناس إلى الحركة؟ هل هانت تضحيات الشباب وهتك عرض الرجال والنساء على الذين يدعون التأسيس ويصدعوننا كل يوم بأنهم يخسرون من أجل النضال في الحركة؟ هل الاحتفال باسم كفاية، واستثمارها في العلاقات العامة مع علية القوم، يدخل في باب الخسارة والتضحيات أم في باب الضحك على الناس والمتاجرة بأوجاعهم، وتحقيق مكاسب شخصية. رحمة الله على كفاية النبيلة. ولا فرق بين من يسرق حركة، ومن يغتصب سلطة. من السهل سرقة الحركات الشعبية، ومن الصعب شرائها لأنها ضمير وليست سلعة مادية

0 تعليق: