السبت، نوفمبر ٢٥، ٢٠٠٦

حارث الضاري يطالب بسحب الاعتراف بالحكومة العراقية


طالب الشيخ حارث الضاري الأمين العام لهيئة علماء المسلمين بالعراق الدول العربية والإسلامية ومنظمة الأمم المتحدة بسحب اعترافهم بالحكومة العراقية التي يرأس وزارتها نوري المالكي .
الضاري وصف حكومة المالكي بأنها منحازة وطائفية في مؤتمر صحفي عقدته نقابة الصحفيين المصريين اليوم السبت وناشد الحكومات العربية والإسلامية بأن تقف في صدر هذه الحكومة وتسحب تأيدها لها وإلا فان التاريخ والشعب العراقي سيسجل هذا التقصير في حق الأمتين العربية والإسلامية .
واتهم الضاري حكومة المالكي بأنها طائفية بامتياز فهي تستغل الطائفية لتستعين بها علي الحكم والبقاء وتستعين بها علي النهب والإثراء , وتقوم بتأجيج الأوضاع وتصعيد الفتنة والشر بتغطية المليشيات وعصابات الإجرام التي تهيئ لها الحكومة الأجواء في كل أسبوع مرة أو مرتين لترهن الضحايا الذين يراد استهدافهم من أبناء الشعب العراقي الرافض للاحتلال والرافض لهذه الأوضاع الشاذة حتى تهيئ لعصابات الإجرام المناطق التي يراد اجتياحها والتي يراد اعتقال أبنائها وذبحهم
وقال الضاري" تتناقل الأخبار بأن قوات الحكومة مصحوبة بقوات الاحتلال برية و جوية تأتي أو تتقدم عليها هذه المليشيات ليقتل من يقتل أو يأسر م يأسر "
وأوضح أن الخلاف العراقي كله وما ترتب عليه من فتن وإقصاء وقتل ومداهمات كله سياسي مغطي بشئ من الطائفية السياسية وليس المذهبية .فالعراقيين مهمشين سنة وشيعة وأكراد وشيعة ويذيدية وصابئة, وكل القوي المعارضة للاحتلال , فالعراق اليوم أصبح للاحتلال والمنتفعين منه الخادمين له والمتعاونين معه علي قهر إخوانهم من العراقيين

حرمة الدم العراقي
رفض الأمين العام لهيئة علماء السنة بالعراق الشيخ حارث الضاري التفريق بين السنة والشيعة علي أثر مطالبة مقتدي الصدر للهيئة السنية بإدانة قتل المسلمين الشيعة مقابل إصداره بيان بإدانة قرار الحكومة العراقية باعتقال أمينها العام والذي قال فيه الصدر: "انه يتعين على الضاري وغيره من زعماء السنة أن يصدروا فتاوى لإتباعهم من الأقلية السنية بتحريم قتل الشيعة والانضمام لعضوية تنظيم القاعدة"
وقال الضاري : " نحن أدنا منذ الأشهر الأولي حينما شعرنا أن هناك قتلا لبعض العراقيين ونددنا بقتل العراقيين سواء كانوا عربا أو أكرادا مسلمين أو غير مسلمين من غير تفصيل "
وعلق أن الهيئة السنية أصدرت ميثاق شرف من ثماني نقاط يأتي علي رأسها حرمة الدم العراقي والبراءة من كل من يتعرضوا لأي عراقي أو حتي غير عراقي مستأمن في العراق , وتم عرض هذا الميثاق علي المرجعيات العراقية المختلفة التي لم يوقع عليها إلا ثلاثة فقط وهم الخلاصية وآيات الله أحمد البغدادي والتيار الصدري نفسه علي حد قوله :" عندما كنا في اتجاه واحد أي الاتجاه الوطني المعارض للاحتلال " .
وأكد أن المقاومة الشريفة المعترف بها هي التي تقاوم الاحتلال وأما قتل العراقيين فهو ليس مقاومة إنما إرهاب
قرار اعتقاله
وقلل الضاري من أهمية المذكرة التي أصدرتها الحكومة العراقية بتوقيفه واعتبرها منحة من الله عز وجل إذ أظهرت للآخرين أن القوي الوطنية الرافضة للاحتلال و "خادمها حارث " علي حد قوله هي التي تحظي بتأييد الشعب العراقي لذلك ,كما لم يعول علي من أدان هذه المذكرة ممن قبل بها , وقال أنه رفض أي وساطة بشأن هذا القرار وأنه سيعود قريبا لبلده العراق .

0 تعليق: