أستنكرت منظمة هيومن رايتس ووتش اعتقال المئات من جماعة الاخوان المسلمين وانتقدت المنظمة ما سمته " مداهمات قبل الفجر" والتي أسفرت عن اعتقال عدد من كبار قادة الإخوان إضافةً إلى 140 طالباً و وطالبت المنظمة في بيان لها الحكومة المصرية بإطلاق سراح جميع أفراد الإخوان المسلمين الذين جرى حبسهم خلال هذه الحملة المستمرة منذ شهور، إضافةً إلى الطلاب المعتقلين للاشتباه بعلاقتهم بالجماعة، أو إلى توجيه الاتهام إليهم.
وقالت سارة ليا ويتسن، مديرة قسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في هيومن رايتس ووتش: "من جديد، تحتجز الحكومة أعضاء جماعةٍ مسالمة تتمثل جريمتهم الوحيدة في المطالبة بالإصلاح". وأضافت: "وتقوم الحكومة الآن باستهداف الطلاب الذين يدعون إلى الإصلاح أيضاً".
ويتسن تري أن الاعتقالات ليست إلا جزءاًمن الحملة المتواصلة للحكومة ضد جماة الإخوان المسلمين وتابعت تقول: "وإذا وُجدت أدلة بأن أحداً من المحتجزين ارتكب جرماً يتجاوز الانتماء إلى الإخوان، فعلى الحكومة توجيه الاتهام إليه وإظهار أدلتها أمام محكمةٍ مستقلة. أما إذا لم تكن لدى السلطات أدلةٌ من هذا النوع فعليها إطلاق سراح المحتجزين فوراً".
المنظمة رأت أن التعريف الفضفاض المادة 86 (مكرر) من قانون العقوبات المصري على تجريم الانتماء إلى منظمةٍ "تهدد الوحدة الوطنية أو السلم الاجتماعي". والذي رأته مداعاة ارتكاب الانتهكات
المنظمة استنكرت الحظر المفروض علي الجماعة وقالت الحكومة المصرية لم تقدم حتى الآن أي تبريرٍ مقنع لاستمرار حظر جماعة الإخوان المسلمين التي تنبذ العنف منذ السبعينات. وقد دعت هيومن رايتس ووتش السلطات إلى إلغاء هذا الحظر والكف عن استخدام عدم شرعية هذه الجماعة كذريعةٍ لاعتقال أفرادها.
وذكر بيان المنظمة أسماء عدد من قيادي الجماعة منهم المهندس محمد خيرت الشاطر نائب المرشد العام للجماعة والصحفي أحمد عز الدين رئيس تحرير مجلة المجتمع والطالب صهيب شوكت الملط رئيس الإتحاد الحر للطلاب بجامعة الأزهر
0 تعليق:
إرسال تعليق