بعد ما علمت بقرار اخلاء الدكتور محمد مرسي والدكتور عصام العريان اتصلت بالصديق سامح البرقي لاخباره لعلمي بشدة تعلقه بالدكتور عصام , ثم اتفقنا علي أن نتناول الغداء معا وذلك عقب صلاة المغرب , سامح اتصل بابراهيم عصام العريان ليهنئه ويغلس عليه لأن العربية خلاص حتنسحب منه ففوجأ بأن الدكتور عصام يقوم بالرد عليه كعادته الطيبة "ازيك يا سامح واخبار علي وتقي وأمهم ايه "
لم أكن اتخيل سرعة خروجهما بهذه السرعة نظرا لتأخر صدور القرار ونظرا لخبراتي السابقة في موضوع اجراءات الخروج التي قد تصل لأسبوع
استأذناه في زيارته علي السريع وكان معنا ثالثنا صديقنا اسلام لطفي بسيارته فكنا أول من وصل لتهنئته في بيته الذي أشاع قاطنوه البهجة والفرح والزغاريد ابتهاجا بعودة العريان, وكان وراءنا علي الفور فريق قناة العربية ليسجل لحظات وصول واستقبال أهله له
الدكتور خرج ورحب بنا وهو لايزال بزي السجن ( الجلباب الأبيض ) وكعادته بدأ يسأل مراسل قناة العربيةعن أهل المهنة وأخبارهم
ثم غير ملابس السجن وارتدي بدلة وسأله المراسل هو ايه اللي حصل معاك بالظبط
فرد الدكتور عصام : أنا توجهت يوم 18 / 5 لناي القضاة ووجدت حشود غفيرة من الأمن فتوجهت لأحد القيادات الأمنية الموجود في امكان وعرفته بنفسي وطلبت منه أن أدخل النادي فقال اتفضل ..بس ولسه راجع دلؤتي
الدكتور عصام رغم أنه درس قانون وكان عضو في اللجنة التشريعية بمجلس الشعب عام 87 لا يعلم لماذا سيعرض غدا علي غرفة مشورة رغم أن قرار النيابة هو الاقامة ينتهي في صباح الأحد 10 / 12 , وقال علي ما يبدو ان المحكمة ستقرر اما تجديد فترة هذه الاقامة الجبرية أو الغاؤها
العريان يري أن مصر تتجه من حال سئ إلي ما هو أسوأ و النظام يتجاهل ما يحدث مثل قضايا أطفال الشوارع والتحرش الجنسي تلك القضايا التي تنهش جدار المجتمع الداخلي , والوضع المصري لا يتحمل المزيد من تجمل النظام
لم يكن معي كاميرا لأصور الدكتور عصام في ببيته المزين جداره بعبارة " نورت البيت " إلا وأنا أبحث عن صورة لأضعها علي التدوينة وجدت صورة له فور خروجه من السجن العام الماضي ألتقتطها له الصديقة نورا يونس تحمل نفس الملامح ونفس عبارة التهنئة التي أكتشفت أنها قديمة نظرا لتكرار نفس المشهد ولم تنزع من الاحتفال بخروجه من الحبسة اللي فاتت في شهر مايو 2005 والتي سجن فيها خمس شهور ونصف
نورت البيت يا دكتور ...نورت الدنيا كلها
0 تعليق:
إرسال تعليق