عن حملة مطالبة جريدة المصري اليوم بالاعتذار أتحدث , وأود هنا أن أطرح بعض الحقائق
أولها ليس صحيحا ما نسب إلي أني صاحب هذه الحملة ولكن الصحيح أني تفاعلت معها وعملت علي نشرها
الأمر الثاني والمهم والذي أحب أن أؤكد عليه أننا لسنا ضد حرية الصحافة ولا ضد حرية التعبير عن الرأي علي وجه الإطلاق بل أزعم أن أزمتنا مع الدولة كشعب هي الحرمان من الحرية
فالحملة أوضح بيانها منذ البداية احترامه وتقديره لجريدة المصري اليوم ودورها الرائد في نشر الحقائق
ولكن طالبت الحملة بالاعتذار عن خطأ مهني شكك في مصداقية الجريدة وهو وصفها لاستعراض طلاب الأزهر الذي رفضناه واعتذر عنه الطلاب بأنها" مليشيات " وهو ما لم يذكره المحرر أحمد البحيري عندما قام بكتابة الخبر للجريدة حسب ما نما لعلمي من مصادر داخل الجريدة وأيضا ما نفاه المصور الصحفي عمروعبدالله في شهادته التي أرسلها لموقع يلا طلبة ونقتله العديد من المواقع الالكترونية وعدد من الجرائد
إذن نحن نطالب الجريدة عن خطأ مهني وليس عن رأي تتبناه
والمطالبة بالاعتذار نابعة من حرصنا علي استمرار نهج الحياد لهذه الجريدة التي أراها أنها تمثل النقطة البيضاء في جبين الصحافة المصرية ,
وقد أكدت للأستاذ مجدي الجلاد في اتصال هاتفي أننا لا نطلب اعتذار الجريدة عن التغطية , فالحدث كان علنيا والطلاب دعوا كل وسائل الإعلام لتغطيته , بل أكدت له أن الاعتذار عن وصف الطلاب بأنهم مليشيات وذلك بناء علي شهادة عمرو عبدالله
بل أؤكد أنني ارفض الابتزاز الذي تتعرض له الجريدة من قبل الصحف الصفراء الموالسة للنظام ولسان حال وزير الداخلية ولجنة السياسات
نحن نريد اعتذار عن خطأ مهني تصيده النظام لضرب الإخوان ودونه عاطف الحسيني المقدم بمباحث أمن الدولة في مذكرة تحرياته التي أتهم فيها هؤلاء الطلاب بالإرهاب
ولا اكذب أنه دار الشك بنفسي عندما قرأت محضر التحريات أن تكون الجريدة أصبحت لسان حال النظام , ولكن بعدها أيقنت أن مباحث أمن الدولة استغلت ووظفت ما نصفه" بالخطأ المهني للجريدة " لصالح حملتها غير المبررة علي الجماعة وبمن فيهم الطلاب المعتقلين الذي بلغ عددهم 134 طالب و16 قيادي من الجماعة
من هذا المنطلق أؤكد سلمية الحملة والمطالبة باستمرارها حتي تصدر الجريدة اعتذارها عن " خطئها المهني " وأدعوكم جميعا للتأكيد علي حرية الصحافة ورفض التحيز وعدم الحياد اضغط للتوقيع
الأمر الثالث والأخير أحب أن أؤكد أننا لسنا ضد نقد أفكار وسياسات الإخوان أو نقد أفعال أو تصريحات المرشد العام أو أي عضو ينتمي للجماعة وذلك لسبب بسيط
جماعة الإخوان والمنتمين لها كبيرهم وصغيرهم مواطنين مصريين بشر وليسوا ملائكة وغير معصومين من الخطأ , لكننا ضد الانحياز ضد الإساءة والتجريح واستخدام ألفاظ السباب والإهانة فهذا من وجهة نظرنا ليس من حرية الرأي .
وفي نهاية هذا البيان التوضيحي أحب أن أوجه الشكر للكاتب الصحفي حمدي رزق رغم اختلافي معه , علي كتبه في عموده بجريدة المصري اليوم بعدد يوم الأحد 24 /12 والذي ناشد فيه رئيس الجمهورية والنائب العام بالإفراج عن الطلاب والاكتفاء بمحاسبتهم أمام جامعتهم طبقا للوائح الخاصة بها
ومن هنا أدعو كل الأقلام والمنابر الإعلامية المنصفة المشاركة في حملة صحفية للمطالبة بالإفراج عن هؤلاء الطلاب المصريين حرصا علي مستقبلهم وإبهاجاً لمئات الأسر التي يأتيها العيد مفتقدة أبنائها
عبدالمنعم محمود - صحفي مصري ينتمي لجماعة الإخوان المسلمين
6 تعليق:
أحب احيك با عبدالمنعم علي توضيحك
وشجاعتك في الرد
مازلت لا أفهم عن أى شئ تريد الأعتذار من الجريده ؟ هل تريد أعتذار الجريده عن فضح مليلشيات الأخوان الأرهابيه!!!
أنى أحى الجريده الغراء على فضحها للجماعه الأرهابيه التى تريد أعادتنا لعصور الظلام والجهل ...
تحى مصر و ليسقط الأرهاب
هانى الآسكندرانى
ما أخشاه هو أن يصور البعض الأمر كأن الإخوان يقيمون الحد على كل من يختلف معهم ... فلو نشرت المصرى اليوم ضدنا نقاطعها ونهاجمها ونشوهها
لكن الكلام بهذا الوضوح مقبول جداجدا جدا
بارك الله فيك
بالتأكيد هناك فرق بين تغطية الحدث والذى لا تلام عليه أى جريدة أو وسيلة إعلام بل تحيا عليه سواء نقلت ايجابيات أو سلبيات. بل حتى لو ركزت على سلبيات جماعة ما أو هيئة ما فأعتقد أن هذا الامر يجب النظر له بإيجابية مادامت هذه السلبيات واقعا حتى تستطيع هذه الجهة النظر لعيوبها أو كيف يراها الآخرون لتعالج وتصلح هذه السلبيات والمشاكل.
ولكن ما يعاب على المصرى اليوم هو خروجها عن ميثاق الشرف الصحفى فى نقل الحقيقة كاملة وواضحة. ولسنا نعيب عليها أن تكتب عن عيوب الإخوان.
ولعل شهادة المصور عمرو عبد الله والذى أشار لها ا. عبد المنعم كفيلة باثبات أن المصرى اليوم فعلا قد خالفت ميثاق الشرف الصحفى فى نقل الأمور كما هى حقيقة
الأخوان عايزين يمشوا الدنيا حسب مزاجهم وبس ....يعني اللي مش معانا يبقى ضدنا ....الجريدة نشرت الموضوع بحيادية تامة واستخدمت لفظ ميليشيات استخدام عادي زي اي جريدة بتستخدم لفظ بيشد في العنوان علشان يشد القارئ والمشهد فعلا كان مشهد استعراض ميليشيات ومشهد غبي فعلا
بسم الله ماشاء الله
كلمات ولا اروع والله يا اخي العزيز
جزاك الله خيرا وبارك الله فيك
إرسال تعليق