منذ أربع سنوات تم القبض علينا من قبل أمن الدولة كنا 14 شخص ينتمون للإخوان في لقاء تنظيمي رافض للحرب علي العراق , فتم اقتحام اجتماعنا بمنطقة الزيتون بشرق القاهرة بشكل مرعب ومخيف أشبه باقتحامات اليهود منازل أفراد المقاومة الفلسطينية حيث طلبونا بأن نبطح أرضا ثم قيودنا من الخلف
وتم توجيهنا لنيابة أمن الدولة بتهمة الانتماء لجماعة علي خلاف القانون ( الإخوان المسلمين ) وقررت النيابة حبسنا 15 يوم حبس احتياطي علي ذمة التحقيقات بسجن مزرعة طره
وفي صباح 14 /1/2003 تم توجيهنا من جديد للنيابة لتأمر باستمرار حبسنا 15 يوما جديدا , وصعدنا لسيارة الترحيلات وأخذتنا لمنطقة سجون طره إلا أنها توجت لسجن أخر داخل المنطقة وهو سجن الاستقبال
وقال لنا الضابط المسئول عن ترحيلنا : أننا سنضطر لاحتجازكم بهذا السجن الجديد ليلة واحدة فقط نظرا لوجود تفتيش علي سجن مزرعة طره...ولم أتعجب فأنا لا أعرف ما هو المنتظر !!
مشوار صغير
و دخلنا السجن الجديد الذي من المفترض أن تقضي به ليلة واحدة , وفي حوالي الساعة الثانية عشر بعد منصف الليل دخل علينا مأمور سجن الاستقبال الزنزانة وطالبنا بالاستعداد للخروج
فسألناه هل سنعود لمحبسنا الأساسي
فرد قائلا : لا أنتم ذاهبين لمشوار بسيط ساعة وسوف تعودون هنا من جديد ولكن كل واحد منكم يأخذ شئ ليدفئ به رقبته من البرد
ولأني لم أكن أفهم شئ ولم يكن الجو باردا لهذه الدرجة فخرجت من الزنزانة بدون أضع شئ علي رقبتي
ففاجأني مأمور السجن قائلا : يا ابني خذ شيئا نظيفا عصب به عينيك بدلا ما يعصبوا عينيك بشئ ليس نظيف
فتعجبت ..!! أعصب عيني ....!!! لماذا ؟ إلي أين سنذهب ؟
فنادي عليَ أيمن عبدالغني - ( معتقل حاليا ) – قائلا : يا عبدالمنعم يبدو أنهم سيأخذوننا إلي مدينة نصر ( مقر مباحث أمن الدولة الرئيسي ) وربنا يثبتك ويثبتنا جميعا .
وأعطاني أيمن تي شيرت وقمت بتعصيب عيني بنفسي
وخرجنا لصالة السجن الرئيسية بصحبة عساكر من السجن لنفاجأ بأصوات غليظة تطالبنا بعدم التحدث مطلقا وبترك أي متعلقات لنا في السجن
فقلت لصاحب الصوت الغليظ : ليس معي غير المصحفة وسبحة
فرد علي ً بأسلوب غير مؤدب قائلا : لا يا روح أمك مش حتتاجهم
ثم استلمني صاحب الصوت الغليظ وقيد يدي من الخلف بقيد حديدي
وأركبني سيارة لم أكن أعلم ما هو شكلها وطالبني بالجلوس , فجلست في مكان وقوفي علي أرض السيارة ظنا مني أنها سيارة ترحيلات , ففوجئت بصفعة شديدة في وجهي ( ضربة ملاكم ) قائلا : أنت مش شايف الكرسي يا ابن ......( سبني )
فقلت سرا بالتأكيد : كيف أري و أنا معصب العينين وكنت خائف جدا
وانطلقت بنا السيارة التي علي يبدو كانت أتوبيس كبير
استقبال جوانتنامو
وفجأة وقف الأتوبيس ثم انحدر انحدار شديدا في مكان أن يبدو أنه تحت الأرض
ثم أنزلونا من السيارة بكل عنف وبسبنا بأقذر الشتائم وقاموا بصفنا متجاورين
ثم جاءنا رجل بصوت جهوري وغليظ يستقبلنا قائلا : أهلا بكم أحب أن أعرفكم أين أنتم ..أنتو هنا في جوانتنامو مضيفا : إحنا هنا عذبنا اعتي عتاة القاعدة ..انتم هنا عشان تعرفوا انتو مين بالضبط يا ولاد الكلب ..فاكرين نفسكم جماعة بحق وحقيقي ..انتو هنا كلاب
ثم قال : أنتم هنا مش بني ادم انتم هنا أرقام ويا ويله اللي اسأله هو مين ويقولي اسمه
أيوه كنا نعرف أنفسنا علي أننا أرقام وكنت أنا النزيل " 25 " , وإذا سألني أحد أنت مين لابد وأن أقول له أنا 25 يا فندم , ومن ينسي ويقول اسمه الحقيقي تناله وصلة من الضرب المبرح لنسيانه اسمه الكودي بمقر التعذيب
ثم طالبنا بخلع أحذيتنا وجواربنا لنظل حفاة طوال فترة إقامتنا بهذا المكان التي وصلت ل 13 يوم ,
ووجوه رؤوسنا للحائط وظللنا واقفين علي أقدامنا حفاة علي أرض من السيراميك لمدة زادة عن ال14 ساعة ومن يقع علي الأرض يتم إعادة وقفوه بالضرب
وعندما صرخ فيهم زملينا الدكتور محمد القاضي الأستاذ بالجامعة قائلا لهم : نريد أن نصلي الفجر الذي مر وقته ونحن مازلنا وقوف
فرد عليه أحد الحراس أو الضباط : صلي بعينك يا روح أمك إحنا هنا مش ي جامع
وبعد مرور الساعات الأربعة عشر أدخلونا زنازين انفرادية لا تزيد مساحتها عن مساحة القبر ليس بها سوي مصطبة أسمنتية وحمام بلدي وحنفية مياه ,
وبعد أن دخلت الزنزانة وأغلق الباب اجتهدت حتى نزعت العابة من عيني ظنا مني أنني سأخلعها أثناء وجودي بالزنزانة
وفجأة فُتح الباب ....شاهدته وشاهدني ...يبدو أنه أحد حراس المكان شخص ضخم الجثة شديد البأس
وواجهني بعدة لكمات شديدة في وجهي وهو يسبني ويسألني : " مين اللي قالك تشيل الغماية "
ومن ساعتها لم ترفع تلك العصابة من علي عيني مدة ال 13 يوم حتى أني لو شعرت أنها ستسقط أثناء التحقيق كنت أطلب من المحقق أن يربطها جيدا فهو يخاف أن أراه وأعرفه و أنا أيضا أخاف أن ينالني لكمات جديدة بسببها
نظام الزنزانة
الزنزانة التي احتوتني طيلة ال 13 يوم مساحتها لا تزيد عن 2 ×
وكان مطلوبا مني أنا أظل علي هذه المصطبة الأسمنتية طيلة الوقت حتي الصلاة كنت أصليها عليها لعدم طهارة الأرض , وظللت طوال الفترة بدون غطاء رغم كوننا في شهر يناير وهو من شهور الشتاء شديدة البرودة
وكانت لنا ثلاث وجبات في اليوم
الإفطار : ويشمل رغيف عيش واحد عليه قطعة جبنة صغيرة جدا وقطعة حلاوة أصغر أو خمس إلي عشر حبات من الفول وقطعة صغيرة من المربي , وهي نفسها وجبة العشاء
أما وجبة الغداء فكانت رغيف عيش واحد عليه كمية بسيطة جدا من الأرز وقطعة صغيرة من اللحم أو الدجاج
وكان يمر علينا طبيب يوميا في الصباح والمساء ليداوي أي جراح تظهر ويعطينا أقراص دواء يطالبنا بابتلاعها
وكنت ألقيها بعين الحمام فور خروجه
وكان يمر كل ساعتين أو ثلاث أحد الحرس وكنت مطالبا أول ما أشعر بفتحه الباب أن أقف سريعا
وإذا تأخرت لحظة أو ثانية واحدة في الوقوف ينالني وجبة دسمة الضرب والسباب القذر
النوم في هذه الزنزانه كان مستحيلا أولا لأن معظم التحقيقات كانت تبتدئ في منتصف الليل حتي الفجر , وأيضا لأن طوال الليل الحراس يقظون يتناولون الحشيش ويسبون بعضهم البعض بأقذر الشتائم بصوت عالي ومزعج للغاية .
التحقيقات
في أول ليلة دخلت فيها للمحقق وهو ضابط أمن دولة بالطبع كنت مقيد من الخلف ومعصب العينين وحافي القدمين , صرخ الضابط المحقق في الحرس وقال له : يا حمار لما يدخل هنا التحقيق قيده أمامي
وفي البداية تعامل معي المحقق بأسلوب مهذب قائلا : إحنا متأسفين يا عبدالمنعم علي الأسلوب ده بس ده شغلنا وده نظام المكان , ثم قال :" أنت واضح أنك ولد محترم وابن ناس وملكش في البهدلة " فأكيد حتساعدني ولن تكذب عليً , وأنا لا أتكلم استمع فقط لثرثرته ومحاولته التأثير عليً لأتحدث له عن أسرار الجماعة
وفجاءة سكت المحقق ...ثم جاء صوت صراخ من خارج الغرفة ....رجل يصرخ بشدة من التعذيب ويقول : " خلاص حتكلم ..حقول كل حاجة ...ويزداد صراخه "
ثم تحدث المحقق من جديد وقال لي : أجلس أنت متعب , بالفعل جلست علي الأرض
ثم تحدث مرة أخري عارف ده صوت مين يا عبدالمنعم !!! – ( أنا صامت لا أتحدث فكنت خائف للغاية ) –
وقال ده إبراهيم الديب – ( صاحب المنزل الذي اعتقلنا منه ) – أصله بيكذب ومش عايز يتكلم
فشعرت أنه يخيفني ويهددني لأتحدث بكل ما عندي من معلومات عن جماعة الإخوان
وفجاءة فُتح الباب ودخل الرجل ذو الصوت الجهوري الغليظ الذي استقبلنا وصرخ في وجه المحقق قائلا : " إيه يا فندي ده أنت مقعده ناقص تعزمه علي شاي...ثم أكمل كلامه بسبنا بشتائم قذرة ثم قال له : " قوم علقه أحسن " في إشارة لبدء التعذيب
فرد المحقق عليه : " معلش يا باشا عبدالمنعم ده ولد غلبان وطيب وحيتكلم وحيقول كل اللي عنده "
فشعرت وقتها أن هذا سيناريو معد لمحاولة إرهابي والتأثير عليً نفسيا
ودارت التحقيقات معي لمدة ثمانية أيام متواصلة وكانت مرتين خلال اليوم يسألني عن كل شئ أقوم بعمله في حياتي ويواجهني بكل ما قمت بعمله أثناء الجامعة ( وكانت معلومات دقيقة ) وعندما أنفي الكلام أو أرفض الحديث يتم ضربي من خلال الحرس الموجود بشكل مبرح من ضرب وصفع وركل وسباب بالطبع وكان هذا بشكل يومي خلال فترة التحقيق
وانتهي التحقيق معيَ بعد ثمانية أيام وظللت الخمسة أيام المتبقية لا أخرج من الزنزانه لزيادة الضغط النفسي ولكن كان يصلني أصوات صراخ زملائي أثناء ضربهم والاعتداء عليهم كما كان يصلهم صوت صراخي
انتهاء التحقيقات
انتهت التحقيقات مع المجموعة كلها وأخرجونا من الزنازين في منتصف الليل وأعطونا الأحذية الخاصة بنا وصعدنا لسيارة يبدو أنها نفس الأتوبيس الذي أتي بنا لكنهم في العودة وضعوا رؤسنا تحت الكراسي ثم غطونا ببطاطين
وقال لنا أحد الحرس : " اللي حيرفع رأسه حفجره "
وعدنا مرة أخري لسجن الاستقبال وجاء لنا مأمور السجن الذي قال لنا أننا سنذهب مشوار صغير وسنعود وطالبننا بخلع العصابات من علي أعيننا لنشاهد بعضنا البعض لأول مرة بعد مرور هذه الفترة الطويلة
وفي الصباح تم إعادتنا للمحبس الأصلي وهو سجن مزرعة طره وقررنا أن نواجه النيابة بما تم لنا واختطافنا بشكل غير قانوني من السجن وتعرضنا للتعذيب البدني والنفسي
وفي النيابة نصحنا الأستاذ عبدالمنعم عبدالمقصود المحامي الذي يدافع عنا بعدم إثارة هذا الموضوع لعدم وجود أثار تعذيب علي جسدنا وحتى لا يتم عرضنا علي الطب الشرعي الذي لن يصدر تقريرا يدين الشرطة أبدا
وسكتنا وأمرت النيابة باستمرار حبسنا الذي وصل ل ستة أشهر حتي خرج أخر واحد فينا في نهاية بداية شهر يونيو
لكن سكوتنا أعطي الفرصة لأمن الدولة أن يكرر نفس الجريمة مع قضية أخري من الإخوان في عام 2004 لكنها مات أحدهم وقتها وهو المهندس أكرم زهيري
مجموعة ال 14 قضية 56 حصر أمن دولة عليا لعام 2003
مهندس أحمد شوشه-48 سنة القاهرة ومعتقل حاليا في قضية الأزهر - رجل أعمال
مهندس احمد محمود- 51 سنة السويس مهندس كهرباء
مهندس طارق صبحي 49 سنة القاهرة- رجل أعمال
مهندس أيمن عبدالغني 39 سنة القاهرة- مهندس مدني - معتقل حاليا في قضية الأزهر ودي المرة الرابعة من 2003
مهندس عبدالمجيد مشالي 32سنة القاهرة مهندس جودة تم اعتقاله معي في 2006
مهندس أمين عبدالحمديد 35 سنة الشرقية - كيميائي
دكتور محمد القاضي سنة35 القاهرة أستاذ بجامعة حلوان
إبراهيم الديب 36سنة المنصورة - محاسب
محمد نجم 36 القاهرة- محاسب
عبدالله إبراهيم 25 سنة الشرقية - محاسب
مصطفي اسماعيل 25 سنة الفيوم- صيدلي
طارق عبدالجواد 23 سنة أسيوط - مدير تسويق
محمد صقر 34 سنة المنصورة - مدير مبيعات
عبدالمنعم محمود 23 سنة الإسكندرية - صحفي
يوم العسكري الأسود
بس دي كانت مختصر تجربة وذكري تعذيبي بجهاز أمن الدولة والتي تكررت مع أشخاص آخرين سواء كانوا معتقلين سياسيين بدون اتهام حقيقي ومنهم من مات مثل مسعد قطب الذي مات بسبب تعذيبه في مقر أمن الدولة بالجيزة عام 2002 وأعداد كثيرة تعرضت للموت قد نكون نعلمها ولا لم نعلم بها حتي الآن,التعذيب لم يقف عند السياسيين فقط بل طال المتهمين في قضايا جنائية وتعرضهم للتعذيب في أقسام الشرطة ومنهم أيضا من تم تعذيبه حتي الموت , المنظمة المصرية لحقوق الإنسان رصدت أحد تقاريرها 41 حالة نموذجية لتعذيب المواطنين داخل أقسام الشرطة من بينها (15) حالة وفاة توافرت لدى المنظمة شكوك قوية حول أن الوفاة جاءت نتيجة التعذيب وسوء المعاملة ,
ده كان في تقرير واحد فقط , التعذيب في مصر سياسة مستمرة ومنهج نظام , عشان كده مطلوب مننا نفضحهم وننشر أخبار التعذيب في كل مكان
وأنا عندي اقتراح إننا نواجه الداخلية والنظام بحالات التعذيب يوم 25 يناير وهو يوم عيد الشرطة وهو يوم عظيم يشرف أي مصري مش ضباط الشرطة فقط
لكن ضباط حبيب العادلي المجرمين بيسرقوا اليوم ده وينسبوه لنفسهم والدولة كمان بتكرمهم رغم أنهم مجرمين
تعالوا نفضحهم في اليوم ده ونسميه يوم العسكري الأسود , ونعرض فيه علي مدونتنا ومواقعنا جرائم وزارة الداخلية وضباطها وننظم وقفة ضد العسكري الأسود في يوم 25 يناير
7 تعليق:
ربنا لا يعيدها أيام والحمد لله أنك لازلت علي قيد الحياة ، حرا. لكن أحب أن أسألك عن رأيك واحساسك بخصوص الزبانية ما هو؟
اقرأ هذه التدوينة للتفصيل
http://unbrainwasher.blogspirit.com/archive/2007/01/11/innocent-killers.html
ربنا يتقبل منك
ويجعل كل أذى بتتعرضله في ميزان حسناتك إنت وكل الإخوان و كل المظلومين
ولما نقول المظلومين يعني كل المصريين
الهم اهلك الظالمين بالظالمين و اخرجنا من بين ايديهم سالمين
زاءر سابق لمقر جوانتنامو
قد تكون هذه القصة لنا كقراء ممن عافاهم الله من هذا الابتلاء، هى مجرد قصة مأساوية حزينة وقد نمصمص لها الشفاه وقد يتحرك لها القلب وقد تستجيب لها العين بالدمع..
ولكن بالتاكيد هى لمن عايشها من عشرات آلاف المحبين والمخلصين لهذا الوطن ممن ناالهم هذا الاعتقال والتنكيل هى بالتأكيد محفورة فى وجدانهم وشخوصهم. وحقا لا اظن أن شيئا هناك يمكنه أن يمسح هذا الألم والذكرى الكئيبة للمعتقل 25 وأقرانه إلا أن يروا ما بذلوا له وضحوا من أجله قد تحقق وان مصر أصبحت مصر التى نحلم بها ونعرفها لا مصر التى نعيشها، ويقولون متى هو قل عسى أن يكون قريبا" ."
من النزيل رقم 13
والله يا عبد المنعم الواحد لما بيقرأ الكلام ده مش بيصدق انه كان موجود فعلا فى جوانتانموا مدينة نصر وحضر بنفسه الكلام اللى انتا كاتبه وكانى مش مصدقك مع انى شفت بعينى أنا 13 فاكر
ما جيبتش انتا سيرة العسكرى اللى كان بيجى كل يوم بالليل ويقولك ارمى الزبالة (ياله)فى الجردل اللى هوا بيلف بيه ولما ترمى الزبالة (وانتا متغمى طبعا) وحاجة منها تقع خارج الصندوق ينزل فيك ضرب ويقولك انتا اعمى( ياله) ويخليك تنزل تلمها من على الارض زى الكلب وانتا متغمى
فاكر نمره 9 (عبدالله) لما كان ما عندهوش ميه فى الحنفية بتاعته وكانوا بيجيبوه الزنزانه بتاعتى مره واحده فى اليوم بعد ما يوصلوه لآخر لحظه
ولا التكييف البارد اللى كان متسلط علينا واحنا فى شهر يناير
على فكره فى واحد من المجموعة اتعذب بالكهربا بدون ذكر أسماء وخلعوه بالملابس الداخلية لمدة يومين بس والله شهادة لله ان انا عمرى فى حياتى ما صليت صلاه بحلاوة ولذة الصلاه فى جوانتنمو وكذلك الدعاء وقراءة القران ليهم طعم مختلف تماما فى المكان ده وسبحان الله مع كل الافلام اللى كانوا بيعملوها علشان يرعبونا الواحد كان بيضحك من جواه عليهم وكانوا صعبانين على الواحد مساكين والله من اول العسكرى بتاع الزباله الى الراجل صاحب الصوت التخين اللى كان محسسنا انه سلطته اعلى من سلطة رئيس الجمهوريه وانه بيلعب مع بوش كوتشينة فى الغرزة بالليل
والله مساكين
وربنا يعافى اخوانا جميعا وكل المسلمين وكل الناس من الدخول لهذا المكان القذر
وحسبنا الله ونعم الكيل
13
طارق
يجب التحرك صوب الهدف وعدم الأكتفاء بالكلام
فدمى هو من من سيبعث الروح فى الأجيال القادمة
انا معرفش مين اي حد منكو ... الفضول جبني اقرأ مين انتو .. لما قريت .. حاسة اني مش طايقة حاجة ولا قادرة افضل كدة دلوعة ماما وبابا اللي اخرها تروح الشغل وتزعل لو حصل مشكلة فيه ولا في البيت !!!
انا مش مصرية ... بس في قلبي حب للبلد دي وكل اللي فيها اكتر من كتيير قوي مش عارفين ولا حاسين او مش عيزين يعرفو او يحسو باللي بيحصل فيها
انتو اتعذبتو واتبهدلتو بس والله .. شايفة راسكو مرفوعة مرفوعة مرفوعة .. وده اللي بيعذبهم ..
هم بيعذبوكو .. ويهينو اجسادكم .. بس ارواحكم وشرفكم مش هيعرفو يهينو ولا يلمسوه لأنكم احرار حرية هما مش عارفين يطولوها ..
انا مش بقول سهل الي بيحصلكو والله العظيم لأ .. لأ ابدا .. ولا بقولوكو معلش استحملو كلها يومين وترجعولنا تاني .. انا بقولوكو انتو في جهاااد وجهاد صعب جداااا ... ربنا يعينكو عليه .. ويعينا اننا نكون سند ليكو اخوة بجد في اللي انتو فيه ده ...
يوم ما الدنيا تقفل في وش حد منكو تكونو عرفين ان في حد شايل هم البلد دي زيكو ومعاكو
اشهد الله اني افخر بكم .. وآسف لحال بلداننا وآسف لحال شبابنا... وآسف لحالنا نحن انفسنا
أشهد لله وإياكم .. اني ان شاء الله .. لن اعيش يوما جديدا كما انا الآن أو كما يريدونني ان اكون ...
أسأل الله ان ينير بصائرنا .. ويقيل عثراتنا ... ويغفر ما كان وسيكون منا ويثبتنا ويثبتنا ويثبتنا ويتقبل منا
اللهم امين
اختكم التي ولدت حقا هنا من جديد
إرسال تعليق