الاثنين، أبريل ١٦، ٢٠٠٧

بيان مركز النديم حول اعتقال عبد المنعم

عبد المنعم محمود: لم يكسره التعذيب.. فاعتقلته الداخلية
بعد يومين من الملاحقة واقتحام منزل المدون والصحفي بقناة المحور الزميل عبد المنعم محمود، قامت مباحث امن الدولة باعتقاله من على متن الطائرة في مطار القاهرة، ليبدأ رحلة جديدة من التحقيقات والاحتجاز وربما التعذيب، الذي سبق له أن تعرض له على أيدي رجال الداخلية المصرية.

إن مركز النديم لا يمكنه أن يفسر اعتقال عبد المنعم محمود سوى بالدور الذي يلعبه في كشف جرائم الداخلية والمشاركة من خلال مدونته في حملة من اجل المطالبة بالإفراج عن المعتقلين. لقد راهنت الداخلية على أن شهورا من الاعتقال والتعذيب سوف تسكت عبد المنعم وتكسر روحه.. لقد كان رهان الداخلية على أن عبد المنعم سوف يتوقف عن الشهادة بما جرى له وزملاءه في ظلام زنازينها.. لكن عبد المنعم لم ينكسر بل أصبح بعد خبرته مع الداخلية وعذابها شهادة حية تنطق بما آلت إليه الأحوال في البلاد ..
إن اعتقال عبد المنعم محمود يأتي بعد واقعيتين نرى أن لهما صلة مباشرة بأسباب اعتقاله.. فقد قدم عبد المنعم شهادته في جلسة نشطاء ضد التعذيب التي عقدت ضمن إطار فعاليات منتدى القاهرة الثالث كما شارك في المؤتمر الصحفي الذي نظمته منظمة العفو الدولية بمنسبة إصدارها للتقرير المعنون "مصر: انتهاكات منهجية باسم الأمن" والذي يرصد ممارسات التعذيب التي تتم في أقسام الشرطة ومقار امن الدولة كما يرصد بعضا من حالات التعذيب التي قامت بها وزارة الداخلية المصرية نيابة عن دول أخرى..
إن مشاركة عبد المنعم محمود وغيره في تلك الفعاليات كان بمثابة رسالة واضحة لرجال الداخلية بأنه لم ينكسر وأن التعذيب الذي أصاب جسده لم يمس كرامته وشعوره بآدميته وإنسانيته التي أبت عليه إلا أن يكشف للرأي العام ما يدور خلف القضبان من جرائم.

لقد قام عبد المنعم محمود بواجبه كمواطن بأن أبلغ عن جريمة، لم يكن مجرد شاهدا عليها، بل كان هو احد ضحاياها.. فكان هو الطرف المحترم للقانون وكان معتقلوه هم المخترقين له..

إن مركز النديم إذ يعلن تضامنه مع عبد المنعم محمود وكافة المعتقلين ضحايا الطوارئ وجبروت الداخلية يطالب بالإفراج الفوري عنه ويحمل وزارة الداخلية والنظام المصري كاملا مسئولية سلامة وحياة عبد المنعم ويعبر عن مخاوفه من إمكانية تعرض عبد المنعم لجولة جديدة من التعذيب على يد رجال أمن الدولة.

كما يوجه مركز النديم تحية خاصة لكافة الأصوات الحرة التي فشلت جرائم التعذيب في إسكاتها وأبت أن تعيش حياتها ضحايا.. لكل من خرجوا من غياهب الأقسام ومقار امن الدولة مرفوعي الرأس رغم جروح الجسد ليشهدوا بما يدور في هذا البلد من جرائم تمارس بشكل منهجي وتحت حماية القانون ومتخذي القرار فيه.

كذلك فإن مركز النديم يناشد كافة المنظمات الحقوقية والإنسانية في مصر والعالم العربي وفي العالم أجمع بإرسال برقيات الاحتجاج إلى الجهات المسئولة مطالبين بالإفراج عن عبد المنعم ومن سبقوه إلى مراكز الاعتقال والمحاكم العسكرية، محملين الجهات المعنية مسئولية سلامة وحياة عبد المنعم محمود ومطالبين إياها بالالتزام بما صدقت عليه الحكومة المصرية من التزامات واتفاقيات دولية.

رجاء إرسال برقيات الاحتجاج إلى كل من
السيد محمد حسني مبارك، رئيس جمهورية مصر العربية؛
فاكس: 7953192 - 202 795801600
السيد وزير العدل المصري؛ فاكس: 7958103 202 00
السيد وزير الداخلية المصري؛ فاكس: 7945529 202 00
السيد المستشار النائب العام؛ فاكس: 5774716 202 00
كما يمكن للأصدقاء في البلاد الأخرى أن يرسلوا برقيات الاحتجاج إلى السفارات المصرية في بلادهم

3 تعليق:

قنديل يقول...

لاتحــزن يا عبـد المنعــم ........ فـلَكَ رب عـزيــزمنتقــــم
يحاولون هباءًا وأد الحلــمِ ....... لأنك وجـعـتـهـم بسـن القلمِ
كلنــا أنت نفــديــك بالـــدمِ ........ لنحــررك وتعيش في سلمِ
لن نسكــت عن هذا الظلـمْ ....... تَمَردنـا كـَوْنُنـا من الغنــمْ
هــم يـريــدونهــا حــــربْ ....... فليتحملوا عواقب الكــربْ
سنفـضحـهـم في كل دربْ ...... ونذيـقــهــم طعــم الرعــبْ
ولو إستطاعوا قصـف قلمي ....... سـأكــتـب بقطـرات دمــي
ولو ســـــلـبوا منــي الـــدمْ ....... سأذيقهم كوابيسي في النومْ
سننــاضــل بلا خـــــــوف ...... في حياتنــا وبعد المـــــوت

غير معرف يقول...

لاتحزن معاك الله يامنعم ومع كل المظلومين ونهاية هذا النظام ابتدوا يكتبوها بايديهم(يربدون ان يطفؤا نور الله بافواههم والله متم نوره ولو كره الكافرين)

غير معرف يقول...

الي كل الصامتين القابعين خلف سجون عجزهم وجبنهم الي متي هذا الهوان والعجز ألم تسمعوا عن فارس الاخوان منعم الذي حطم قواعد اللعب مع اقذام النظام واعلن بأعلي بيان (أنا اخوان)فزلزل الاركان وحطم الأصنام وعلق الفأس في رقبة السجان فاللهم اجعل أسره بردا و سلام وأيقظ بتضحيته عقول كل غفلان وثبته ولا تتركه وحيدا في هذا (الاعلان) و ضم الي طريق حريته كل الاحرار والاخوان .