منقول من موقع بي بي سي
ظاهرة جديدة تنتشر بكثرة في السعودية هذه الأيام، وهي ظاهرة المدونين من الشبان والفتيات.
ويقول الصحفي رشيد أبو السمح أن الظاهرة بدأت تنتشر العام الماضي، والان بلغ عدد المدونين في السعودية 500-600 مدون ومدونة يكتبون مذكراتهم بالانجليزية أو العربية.
وقال أبو السمح: " أعتقد أن الشبان والفتيات يجدون في الانترنت فضاء للتعبير عن أنفسهم بدون رقابة وبشكل سهل".
السعودية لا زالت مغلقة في جوانب عديدة من جوانب الحياة، والتدوين يعتبر فرصة للانفتاح على العالم.
ويقول فؤاد الفرحان الذي يملك شركة لتقنية المعلومات وهو في الحادية والثلاثين من العمر:"الاعلام هنا يخضع للرقابة. لا نستطيع التعبير عن أنفسنا في التلفزيون أو الصحافة".
ويضمن فؤاد في مدونته اسمه الكامل ورقم تلفونه، ويستخد المدونة للتعليق على القضايا السياسية والدينية.
يعتبره البعض "محافظا" وهو لا يحب ذلك. أفكاره بلا شك تختلف عن أفكار بعض الشباب الذين ينتقدون الشرطة الدينية ويتحدثون عن مغامراتهم العاطفية في مدوناتهم. قصة حب خيالية
احدى الفتيات تكتب مدوناتها تحت اسم "الغامضة" وتقول انها تريد ان تبقى مجهولة، وانه لا أحد يعرف هويتها حاليا سوى أصدقائها المقربين.
تقول "الغامضة" :"أحيانا أكتب قصص حب خيالية، وأدخل في أدق التفاصيل للعلاقة، حتى الجنسية منها".
من الطبيعي في مجتمع محافظ كالمجتمع السعودي أن تتلقى "الغامضة" رسائل كراهية، ولكنها تتلقى رسائل تشجيع أيضا .
احدى المدونات،ايفا السعودية، تعرض موقعها للاغلاق لأنها كانت تكتب عن الدين والجنس. تواصل
ويقول الصحفي رشيد أبو السمح ان هناك معركة على الانترنت تدور رحاها بين الليبراليين والمحافظين.
تعرض موقع أحمد العمران الى الاغلاق في بداية هذه السنة.
قال أحمد أن معظم المدونين كانوا يدعمونه، حتى أولئك الذين كانوا يختلفون معه في الرأي.
ثم عادت مدونته الى الظهور. ويقول أحمد :"بدأت في التدوين قبل أكثر من سنتين. لقد أصبح هذا النشاط جزءا من حياتي".
يضيف أحمد ان للكثيرين نظرة أحادية للسعودية، ولكن المدونات تعطي فرص النقاش مع مدونين اخرين في أنحاء العالم
0 تعليق:
إرسال تعليق