السبت، يوليو ١٧، ٢٠١٠

مبارك .. شكرا ومع السلامة

كيف سيرى المصريون ميراث الرجل الذي حكمهم لمدة تزيد عن فترة حكم عبدالناصر والسادات له مجتمعتين؟" وهو الذي لم يحصل إلا على القليل من حب المصريين مقارنة بما حصل عليه سابقيه هذا السؤال طرحته مجلة "إيكونومست" البريطانية الشهيرية في تقرير خاص علي مصر ضمن ملف عن الاستبداد في مصر والسعودية جاء بعنوان " الاستبداد العربي .. شكرا ومع السلامة " وكان غلاف الملف صورة مبارك علي هيئة الفرعون المصري " أبو الهول " يسقط في الرمال تابع الملف
لكن لأسف رصدت المجلة سلبية حركة المصريين رغم ما نقلته عن متابعين أن حال مصر في الوقت الحالي يشبه حالها قبيل ثورة يوليو
الإيكونميست أشارات إلى وجود 3 احتمالات يمكن أن تؤول إليها الأوضاع في مصر، وهي إما أن تصبح مصر مثل روسيا ويحكمها رجل قوي من داخل النظام، أو تحدث بها ثورة كما حدث عام 1979م بإيران، أو يتحوَّل النظام إلى نظام يشبه النظام الحاكم بتركيا حاليًّا، وهو ما سيرضي جميع الأطراف.
التقرير يرصد بالطبع ولا يقدم حلولا , فهل من الممكن أن يقف المصريين للفرعون ويقولون له شكرا مع السلامة
حال المعارضة المصرية لا يبشر أن يحدث هذا التغيير علي أيديهم وهو ما تقره الإيكونميست أن التغيير الحقيقي في مصر والسعودية ربما لن يحدث سوي علي يد ملك الموت عزرائيل , صحيح عزارئيل وحده هو الذي ينقل كرسي الحكم في بلادنا العربية بأمر الله عزو جل , لكن ملك الموت لن يغير الحال , اذ لن يقف مع المعارضة ليأخذ باقي أرواح المستبدين خلفاء وسدنة الفرعون , عزرائيل سيأخذ أرواح كل المستسلمين والذين يضيعون فرصة التغيير والذين لم يقفوا أمام استبداد الفرعون

0 تعليق: