الاثنين، يوليو ١٩، ٢٠١٠

واشنطن تايمز: مخابرات أمريكا والدول الغربية تترصد الحالة الصحية للرئيس مبارك


تواصل الصحافة الغربية متابعتها للحالة الصحية للرئيس مبارك رغم ظهوره الأخير والذي بدا في حالة صحية جيدة فاهتمت صحيفة "واشنطن تايمز" الأمريكية أمس الإثنين بنشر تقرير جديد يعد هو الأخطر ضمن التقارير التي نشرتها وارالد تربيون الأمريكية والإيكونميست البريطانية وقالت التايمز حسب زعمها إن أجهزة المخابرات فى الولايات المتحدة الأمريكية والدول الغربية تراقب الحالة الصحية للرئيس مبارك بشكل دقيق.
وقالت الصحيفة الأمريكية في تقرير نشرته أمس على موقعها الإلكتروني إن مصادر أمريكية أكدت أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما يخشى اليوم الذي يختفي فيه مبارك، وأنه يتابع الوضع في مصر عن قرب وباهتمام بالغ.
وأضافت بالقول إن محاولات القاهرة لإخفاء تدهور حالة الرئيس مبارك الصحية لم تنجح في خداع العالم، مؤكدة أن وكالات المخابرات في الولايات المتحدة وأوروبا على اعتقاد قوي بأن الرئيس المصري في حالة احتضار بسبب إصابته بالسرطان، وأن أيامه أصبحت معدودة.
وذكرت الصحيفة الأمريكية في تقريرها الذى نشرته تحت عنوان "الرادار الأمريكى يرصد صحة الرئيس المصرى" ونقلته معظم الصحف الإسرائيلية حرفياً، أنه على الرغم من أن الرئيس مبارك التقى أمس الأول كل من رئيس الوزراء الاسرائيلى بنيامين نتانياهو والرئيس الفلسطينى محمود عباس والمبعوث الأمريكى للشرق الأوسط جورج ميتشل الا أن الصورة السائدة الآن على نطاق واسع لدى أجهزة المخابرات فى الغرب أن حكم الرئيس سينتهى قريبا لظروف مرضية بحتة.
وأضافت واشنطن تايمز أنه على الرغم من نفى مسئولين فى الحكومة المصرية ما نشر فى بعض الصحف العربية والأجنبية الأسبوع الماضى بشأن مرض الرئيس مبارك واحتمال أن يسافر للخارج – تحديدا لفرنسا- لتلقى العلاج واعتبارهم أن هذه التقارير "لا أساس لها من الصحة"، الا أن هناك دلالات أخرى على أن الرئيس مبارك مريضا بالفعل، وأبرزها سفره فى مارس الماضى الى ألمانيا لاجراء جراحة أبعدته عن الساحة السياسية لمدة 6 أسابيع.
وأضافت الصحيفة بالقول إن القيادة المركزية الأمريكية ومجلس الأمن القومي الأمريكي تلقت تكليفات برسم السيناريوهات المحتملة لمرحلة ما بعد وفاة الرئيس المصري.
ونقلت قول ضابط كبير في أحد أجهزة المخابرات الأوروبية إن مقعد الرئاسة المصري سيكون خالياُ خلال عام، أي قبل الإنتخابات الرئاسية المقررة في سبتمبر 2011.
ونقلت الصحيفة عن ستيفن كوك الخبير بالشؤون المصرية في مجلس العلاقات الخارجية الأمريكي قوله خلال زيارة قام بها إلى مصر منذ حوالي شهرين أنه علم أن الرئيس مبارك ليس على ما يرام.
ونقلت عن كوك قوله "كنت في مصر في شهر مايو الماضي، وكان الأمر مثيراً للإهتمام، فالناس يستقبلون معلومة أن صحة الرئيس ليست على ما يرام بمرح وقبول، فالجميع على دراية بأن النهاية باتت قريبة، وربما تكون خلال 12 أو 18 شهر على أقصى تقدير.
وتابع كوك بالقول إنه سمع أن هناك طابق في أحد المستشفيات العسكرية بالقاهرة قد تم تجهيزه للتعامل مع حالة الرئيس المريض، وقال إن الأطباء يقومون بحقن الرئيس بمواد طبية تجعله قادراً على ممارسة نشاطه وعقد اللقاءات الروتينية.
ونقلت الصحيفة عن ضابط مخابارات أمريكي قوله :" نحن على علم بأنه يحتضر، ولكننا لا نعلم موعد وفاته بالضبط، ففترة الإحتضار قد تمتد لوقت طويل، انظر إلى فيدل كاسترو".
وأضاف الضابط الأمريكي بالقول إنه على المستوى الرسمي، ترفض واشنطن الحديث عن صحة مبارك، حتى أن المتحدث باسم الخارجية الأمريكية قال في أحد لقاءاته إن واشنطن لا تتطلع إلى فترة ما بعد مبارك، فهو حتى الآن الرئيس الفعلي لمصر، ونحن نعتمد عليه وعلى حكومته في القضايا الخطيرة والحاسمة والدور المصري المهم في استقرار وأمن الشرق الأوسط.
وقال إن الرئيس مبارك يحكم مصر منذ ثلاثة عقود، وهو ما يجعل نبأ وفاته حدث تاريخي مهم ومؤثر في مصر، وبالنسبة للمرشحين لخلافته، فهناك نجل الرئيس، ولكن هناك أيضاً الدكتور محمد البرادعي، فهو منافس محتمل على مقعد الرئاسة المصري.
وقال المسؤلون الأمريكيون إن الحكومة المصرية ستواجه قرار تاريخي بعد رحيل مبارك، وبشكل خاص كيفية التعامل مع آمال المصريين في حياة أكثر حرية وانفتاحاً بعد أعوام من الحكم الفاشي.
وقال المسؤلون الأمريكيون إن الحملة الإنتخابية قد بدأت بالفعل، ولكن في مصر، فإن آلية الإنتخابات تختلف عن الدول الأخرى، فهناك مساحة حرية في المجتمع المصري، ولكن لا توجد منافسة حقيقية بين المرشحين بحيث يكون هناك فرصة لأكثر من مرشح واحد.
وقال ستيفن كوك إن الولايات المتحدة يجب أن تضغط على مصر من أجل مزيداً من الديمقراطية، وحذر في الوقت نفسه من أن وجود منافسة حقيقية قد ياتي بمن يعادون اسرائيل إلى الحكم.

0 تعليق: